تسلم مركز شرطة الشرفية التحقيق في حادثة محاولة اقتحام مستشفى خاص على طريق المدينة البارحة الأولى، والتي أقدم عليها مقيم سوري الجنسية كان يعمل لدى مالك المستشفى، والذي قرر عدم حاجته له ليرتكب المقيم محاولة اقتحام للمستشفى، مستغلًا كونه معروفًا لدى حراس الأمن، ليدخل مركبة يقودها إلى الفناء الخارجي، قبل أن يباشر صدم البوابة الرئيسية للمستشفى وهي من الزجاج، وسار لمسافة كبيرة قبل أن يصده أحد الجدران الخرسانية الخاصة بإيقاف المركبات وهو جدار خاص بأحد المكاتب يقع في بداية المستشفى. وترجل مقتحم المستشفى من السيارة التي علقت في الجدار وهو يحمل عبوة في يده "أشير إلى أنها عبارة عن موقد غاز"، ونجح حراس الأمن في التعامل معه ومنعه من الوصول إلى غرفة المدير، والذي لم يكن موجودًا بالمستشفى وقتها، وقد تم تحريز الموقد وضمه لأدلة الاتهام بحقه، وذلك للاعتقاد بنيته في حرق مكتب مدير المستشفى. الجاني بدوره، برر فعلته بتعليق دواسة البنزين والتي أسهمت في إنطلاق المركبة إلى الزجاج، مؤكدًا أنه لم يقصد أي قصد جنائي، غير أن التحقيقات وفقُا ل "صحيفة عكاظ"؛ كشفت الحقيقة، بعد أن نجح المحققون في تقييد دوافع فعلته، وأكد الناطق الإعلامي بشرطة منطقة مكةالمكرمة المقدم دكتور "عاطي بن عطية القرشي" أنه في مساء يوم الاثنين تلقت الجهات الأمنية بشرطة محافظة جدة بلاغًا عن قيام شخص يقود عربة من نوع بي إم دبليو موديل 90 بالإعتداء بصدم الباب الرئيسي لأحد المستشفيات الأهلية بجدة وإحداث تلفيات به، وأكد المقدم القرشي أنه تم ضبط المتهم من قبل الجهات الأمنية، واتضح أنه شاب في الثلاثين من عمره، وبعد سماع أقواله أفاد بأنه سبق أن عمل سائقا خاصًا لدى عائلة صاحب المستشفى، وتم الاستغناء عن خدماته من قبلهم وأنه قام بالإعتداء بالصدم انتقاما لذلك، وتم التحفظ عليه لإكمال التحقيقات والإجراءات اللازمة تمهيدا لإحالته للجهات المختصة. وكشفت التحقيقات أن الجاني يعمل سائقا خاصًا لدى مدير المستشفى وكانت مشاكله عديدة وكثيرة ولا يصلح للعمل، مما دعا كفيله إلى إبلاغه بعدم حاجته له، طالبا منه تسلم حقوقه ريثما يتم النظر في وضعه ولم يصدر عن السائق السوري أي رد فعل حتى عصر يوم الاثنين، عندما حضر للمستشفى يقود مركبة من نوع بي إم دبليو واقتحم بسيارته بوابة مبنى التنويم، وواصل سيره مسافة حتى اصطدم بجدار خرساني أمامه، ولولا تدخل حراس الأمن والمراجعين لكان واصل جريمته. وخلال التحقيقات أبدى السائق السوري ندمه عما أقدم عليه، مبررًا فعلته بحالة الغضب التي اعترته لحظة سماعه خبر الاستغناء عن خدماته.