تبقى الجرائم الغامضة تؤرق فضول وضمير الجمهور خاصة عندما ترتكبها جهة معروفة بارتكابها جرائم عنيفة لم تخلو قائمتها من أبرياء كثر، ومن هذا المنطلق قام الزوجان جين ولويس ويلسون بتصوير فيلم وثائقي عن مواقع الجرائم والأحداث الرهيبة. اغتيال المبحوح جاء في جزء ثان من الفيلم الوثائقي "ما الذي شهده البناء" Face Scripting: What Did the Building See، تجول الكاميرا فندقا حديثا في دبي (فندق روتانا) حيث اغتيل قيادي من حماس وهو محمود المبحوح من قبل عملاء للموساد، تجول الكاميرا بين السجاد والستائر بحثا عن الغرفة 230 حيث وقعت الجريمة، غرفة فندق كأي غرفة أخرى يمكن أن تكون في أي مكان لكن التلفاز في تلك الغرفة يعيد لقطات كاميرات المراقبة في الممرات والبهو لفرقة الاغتيال وكأنهم سياح أو ضيوف من رجال الأعمال لكنهم جاؤوا لارتكاب جريمة، ويجري عرض الفيلم بغرف داخل غرف أصغر مع أكثر من مرآة واحدة بزوايا تجعلها تعكس ما تعرضه الشاشة. فيلم وثائقي خضع لتلاعب فني كبير يظهر مدى الحزن الذي يطغى على العالم في أجواء الجريمة. http://www.forensic-architecture.org...-building-see/