أفادت مصادر مطلعة بمقتل شخصين وإحراق مساجد في هجوم وقع على قرية غوالام ذات الأكثرية المسلمة في شمال شرق نيجيريا، وذلك خلال تصعيد أحداث العنف الديني التي تشهدها البلاد. وقال أبو بكر حسيني، وهو أحد سكان القرية: "عند حوالي الساعة 23,30 ليل الخميس هاجم حشد أتى من ايمبور ذات الأكثرية مسيحية، القرية وأحرق منازل فيها ومساجد". وأضاف وفق وكالة فرانس برس: "لقد أحصينا حتى الآن قتيلين وما زلنا نجهل مصير بعض السكان الذين فروا إلى الأدغال". وكانت جماعة "بوكو حرام" النيجيرية قد أعلنت أن عناصرها صارت أقوى من الجيش النيجيري، وذلك من خلال مقطع فيديو تم بثه عبر الموقع الإلكتروني "يوتيوب". وأشار تليفزيون هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي" إلى أن الحركة دافعت خلال هذا المقطع عن هجماتها ضد "المسيحيين" في نيجيريا مؤكدة أنها تأتي ردًّا على قتل "المسيحيين" للمسلمين في شمال البلاد. وكثفت الجماعة خلال الأسابيع القليلة الماضية من هجماتها ضد "المسيحيين" في الشمال، وشنت هجمات على عدد من الكنائس والتجمعات "المسيحية"، أدت إلى مقتل أكثر من 50 شخصًا، سقط معظمهم في ولاية أداماوا، كما قامت الحركة بتفجير مبنى الأممالمتحدة في أبوجا في شهر أغسطس الماضي، والذي أدى إلى مقتل وإصابة أكثر من مائة شخص بالإضافة إلى هجماتها الأخيرة ضد بعض الكنائس. وقد نشأت جماعة "بوكو حرام" في عام 2002 بمدينة "مايدوجوري" شمال شرق نيجيريا على يد شخص يدعى محمد يوسف مع مجموعة من الأشخاص ينحدرون أساسًا من مناطق في شمال نيجيريا، وكلمة "بوكو حرام" تعني القيم الغربية حرام، إلا أنه تمت ترجمتها وتحريفها إلى "التعليم حرام" في محاولة غربية لتشويه الحركة.