أكدت معلومات خاصة بقناة "العربية" أن الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد كان قد أعد فريقاً للاغتيالات بالتعاون مع وحدة خاصة في فيلق القدس التابعة للحرس الثوري مهمتها تنفيذ اغتيالات في الخارج تطال معارضين إيرانيين بارزين وشخصيات إعلامية وسياسية عربية وأجنبية. وقالت المصادر إن أحمدي نجاد وبعد أزمته الأخيرة مع الأصوليين والمرشد علي خامنئي في إيران، اقترح في اجتماع خاص مع المرشد أن تعود إيران مجدداً إلى تنفيذ اغتيالات في الخارج لقلب الطاولة على محاولات تغيير النظام في ظل اندلاع الثورات العربية التي باتت تقلق كثيراً المرشد خامنئي، ومحاولاته لاحتوائها بإطلاق اسم "الصحوة الإسلامية" عليها واعتبارها استلهمت من الثورة الإسلامية الإيرانية. وذكرت المصادر أن وحدة الاغتيالات الخاصة بفيلق القدس تبنت تحريك خلايا خاصة منتشرة في العالم، وتجنيد متطوعين جدد لتنفيذ اغتيالات في الخارج في حال تكثفت الضغوط على سوريا - الحليف الاستراتيجي لإيران - لتغيير نظام بشار الأسد. وقد وجّهت الإدارة الأمريكية أمس، الاتهام للحكومة الإيرانية بالتآمر على قتل السفير السعودي في واشنطن، وقالت إنها تملك أدلة ووثائق دامغة على تورط إيران في تمويل وتجهيز مجموعة إيرانية تابعة لفيلق "القدس" لقتل الدبلوماسي السعودي، وتنفيذ تفجير إرهابي كبير في العاصمة الأمريكية. وأكد مسؤول في البيت الأبيض أن الرئيس الأمريكي باراك أوباما اطلع على مسار هذه العملية منذ يونيو/حزيران الماضي، وأن الإدارة الأمريكية تجري حالياً اتصالات مع حلفائها بشأن التطورات الخطيرة. وقال وزير العدل الأمريكي إيرك هولدر إن "أجهزة الأمن الأمريكية تمكنت بالتعاون مع أجهزة صديقة، من القبض على أمريكي من أصل إيراني هو منصور أرباب سيار في 29 سبتمبر/أيلول الماضي بعد مراقبته لمدة طويلة، وبعد إلقاء القبض عليه والتحقيق معه تابعنا خيوط القضية لتوصلنا إلى الإيراني التابع لفيلق القدسالإيراني في طهران غلام شكوري، وقد اجتمع هؤلاء بآخرين من عصابات الجريمة المنظمة في المكسيك في أكثر من مرة كان آخرها في مايو/أيار الماضي، حيث قام شكوري بإيداع 100 ألف دولار من بين 1.5 مليون دولار هيأتها الحكومة الإيرانية لتنفيذ مخططها في واشنطن". وأكد هولدر أن الوثائق التي تملكها وزارته تدين بصورة لا تقبل الشك حكومة إيران وتحملها المسؤولية كاملة عن هذا "المخطط الإرهابي الخطير" الذي لا يراعي الأعراف الدبلوماسية. وأوضح الوزير الأمريكي أن تفاصيل العملية تتمثل ب"قتل السفير السعودي في واشنطن عادل الجبير، في مكان عام وهو مطعم قريب من أمكنة مهمة أخرى، وهو ما كان سيؤدي لا إلى مقتل السفير فقط بل إلى سقوط عشرات الضحايا الأبرياء". وعقب الإعلان عن المخطط، حذرت وزارة الخارجية الأمريكية المواطنين الأمريكيين حول العالم من هجمات انتقامية محتملة ضد المصالح الأمريكية والمواطنين الأمريكيين.