فجّر مخربون اليوم الاثنين خط أنابيب في شبه جزيرة سيناء يستخدم لتصدير الغاز المصري الى الأردن وإسرائيل، ما أسفر عن اندلاع النيران في المكان من دون أن يبلغ في الحال عن وقوع ضحايا، كما أعلن مصدر أمني مصري. وقالت مصادر إن الانفجار وقع في محطة ضخ في منطقة بير عبده في شمال شبه جزيرة سيناء. ويعد الهجوم هو الثالث الذي يتعرض له خط الأنابيب هذا منذ شباط/فبراير عندما تنحى الرئيس السابق حسني مبارك عن الحكم بضغط من انتفاضة شعبية دفعته الى نقل السلطة الى الجيش. وتزود مصر إسرائيل ب 43% من استهلاكها من الغاز الطبيعي الذي يغذي خصوصا المحطات الكهربائية. أما الأردن التي تغطي وارداتها من الغاز المصري 80 بالمئة من حاجاتها الكهربائية، فإنها تستورد 6.8 ملايين متر مكعب من الغاز يوميا من مصر. وسعيا لسد النقص الذي نجم عن توقف إمدادات الغاز المصري سمحت السلطات الإسرائيلية للمحطات الحرارية باستخدام مواد ملوثة خصوصا المازوت وذلك لتفادي انقطاع التيار الكهربائي. وكانت مصر التي يحكمها مجلس عسكري، قررت في 13 نيسان/أبريل مراجعة كافة اتفاقات تزويد الغاز بما فيها إسرائيل التي كانت موضع انتقاد كبير من المعارضة في عهد الرئيس السابق حسني مبارك. ومصر هي أول دولة عربية توقع اتفاقية سلام مع إسرائيل في 1979 الأمر الذي كان موضع إشادة من المجتمع الدولي، ولكنه لم يكن عموما موضع ترحيب من الشعب المصري الذي ينتقد بشدة السياسة الإسرائيلية تجاه الفلسطينيين