أكد الدكتور سامي الماجد استاذ الفقه بجامعة الامام محمد بن سعود أخطاء الهيئة موجودة، ولكنها ليست منهجا تتبعه الهيئة في جميع قضاياها وأبان أن تصرفات رجال الهيئة فيها شيء من التجاوز والجناية على الناس، وهذه مشكلة مجتمعية تحدث من الفئات التي تتعامل مع الجمهور من معلمين وأساتذة جامعات ورجال المرور والهيئة كذلك. وقال إن أخطاء الدعوة والتجاوزات لا يمكن تسويغها ولا تبريرها، مشيرا إلى أنها لا تخرج عن ثقافة المجتمع الذي غطت عليه القسوة والغلظة في التعامل مع الجمهور. وقال الدكتور الماجد أن الاحتساب مطلقا عام لكل من استطاع الإنكار باللسان فقط، وليس لأحد أن ينكر بيده ويغير المنكر إلا في مكان له سلطة مطلقة فيه مثل بيته. وأبان أن الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر يجب أن يكون بلا تعد من المحتسب، ومن استتر بستر الله فلا يقتحم عليه ولا يدخل إلى بيته، إلا في حالة تحول البيت إلى وكر للمنكر فعند ذلك يمكن التجاوز إلى ذلك، وهي حالات خاصة. وكان مفتي عام المملكة العربية السعودية الشيخ عبدالعزيز آل الشيخ وجه رسالة إلى الداعين إلى الله والآمرين بالمعروف والناهين عن المنكر إلى ضرورة التواضع في الدعوة. وحذّر في خطبة الجمعة من احتقار المخطئين والجور عليهم بالكلام السيئ، وأن تكون دعوتهم متزنة داعية ً للخير ومحذرة من الشر، وأن لا يملؤوا القلوب حقداً وبعداً بل فرحاً وسروراً. داعياً المسؤولين كافة إلى تقوى الله وضرورةِ التواضع مع عبادِ الله وقبولِ من أتاهم طالباً للحاجة.