دعا مفتي عام المملكة الشيخ عبدالعزيز آل الشيخ، الداعين إلى الله والآمرين بالمعروف والناهين عن المنكر إلى ضرورة التواضع في الدعوة، محذراً من احتقار المخطئين والجور عليهم بالكلام السيئ، وأن تكون دعوتهم متزنة داعية للخير ومحذرة من الشر، وأن لا يملؤوا القلوب حقداً وبعداً بل فرحاً وسروراً. ووفقا لتقرير أعده الزميل عبدالعزيز العطر ونشرته "الوطن"، قال آل الشيخ في خطبة الجمعة التي ألقاها في جامع الإمام تركي بن عبدالله بالرياض أمس، "أيها الداعي إلى الله والآمر بالمعروف والناهي عن المنكر ليكن التواضع خلقاً لنا أيها الدعاة إلى الله،، وإياكم واحتقار العاصي وإياكم وأن تجوروا عليه بالكلام السيئ ومخاطبتهم بالخطاب السيئ فهم زلة بهم أقدامهم وأغواهم الشيطان وهم بحاجة لمن يأخذ بيدهم إلى من يبصره ويرشده إلى الطريق الصحيح لا إلى من يؤنبه ويعنفه ويبعده عن الخير". وقال آل الشيخ: أيها الدعاة إلى الله لتكن دعوتكم صادقة خالصة متوازنة تدعو إلى الخير وتحذر من الشر ولا تملؤون القلوب حقداً وبعداً بل فرحاً وسروراً فعسى الله أن يأتي بالخير، داعياً المسؤولين كافة إلى تقوى الله وضرورة التواضع مع عباد الله وقبول من أتاهم طالباً للحاجة ورحمة صاحب الحاجة ولا تقولوا هذا إنسان لا يفهم وجاهل، فهو صاحب حاجة ويرى أنه على حق، فالمسؤول المتواضع باستطاعته إقناعه وتبيين الصواب. وشد آل الشيخ، على أيدي القضاة بضرورة التواضع والنظر للمتخاصمين بنظرة الإحسان فكلهم يدعون أنهم على حق، فلا بد من سماع الطرفين بتواضع ورفق بهما حتى يستطيع القضاة إقناع المخالفين بتواضع مما يسهم في رجوع المخالفين بقناعتهم وأن الحق عليهم، مشيرا إلى ضرورة التواضع مع الناس كافة، والحذر من القول بأن هذا عامل أو جاهل أو حرفي واحتقارهم. ودعا آل الشيخ، المسلمين عامة إلى "التواضع" في تعاملاتهم كافة مع أفراد المجتمع دون تمييز، وقال "لا يستحوذ عليكم الشيطان ويصور التواضع ذلاً وضعفاً وعجزاً، بل هو عز وكرم وشرف إذا كان مقصده وجه الله سبحانه".