قال وزير الخارجية المغربي الطيب الفاسي الفهري في في أبوظبي الاحد 15-5-2011 ان مستوى العلاقات بين الرباط ودول الخليج العربية "متقدم نظرا للتنسيق والتعاون منذ زمن طويل على كافة المستويات"، بحسب وكالة انباء الامارات. واضاف في ختام لقائه الرئيس الاماراتي الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان ان ذلك "يؤهل لمستوى ارفع من العلاقات من خلال خلق شراكات واعدة" مشيدا ب"الدعوة الصادقة لمجلس التعاون بشأن انضمام المغرب الى منظومته"ن بحسب تقرير لوكالة الصحافة الفرنسية. ويقوم الفهري بجولة في دول مجلس التعاون الخليجي. وكان قد اعلن ان الرباط "عازمة بقوة" على الانضمام الى مجلس التعاون مشيرا الى "ضرورة اتمام ذلك بشكل تدريجي". واضاف في مقابلة مع صحيفة "الحياة" في طبعتها السعودية ان "المغرب تجاوب مع الدعوة الخليجية بشكل ايجابي، ومن الضروري ان تتم بحسب رؤية تدريجية، آخذين في الاعتبار كل الاختيارات، وعزيمتنا قوية للدخول". وقد وصل الفهري الى الرياض مساء الجمعة وغادرها السبت. وأكد الفهر ان الانضمام "يحتاج الى وقت، ولم تتحدد حتى الآن فترة زمنية للبدء في ذلك، كما انه يحتاج الى دراسة متينة وعميقة، فالمغرب لديه مع دول المجلس الرؤية المشتركة ذاتها بالنسبة للتحديات التي تواجه العالم العربي". ودعا الفهري الى "حوار سياسي عميق واستراتيجي وتعاون اقتصادي ومالي عميق بين الخليج والمغرب، وربما هي خطوة ستتبعها خطوات اخرى، ونرى ان ما تم عبارة عن خطوة استراتيجية موفقة". وفي خطوة مفاجئة ستشكل في حال نجاحها تغييرا مهما في المشهد السياسي في الشرق الاوسط، اعلنت الدول الخليجية الست تأييدها انضمام المغرب والاردن الى صفوفها، وذلك اثر انتهاء قمتها التشاورية في الرياض الثلاثاء الماضي. وقد اعلن الامين العام للمجلس عبد اللطيف الزياني انه "بناء على اتصال مع المملكة المغربية ودعوتها للانضمام، فقد فوض المجلس الاعلى وزراء الخارجية دعوة وزير خارجية المملكة للدخول في مفاوضات لاستكمال الاجراءات اللازمة لذلك". واشار الى "سمات مشتركة وعلاقات خاصة وانظمة متشابهة اساسها العقيدة الاسلامية". الى ذلك، قال الفهري ردا على سؤال حول سياسة ايران في منطقة الخليج "عبرنا عن تضامننا مع البحرين، وقطعنا العلاقات مع ايران منذ سنتين تقريبا بعد محاولاتها للتدخل في شؤوننا، فالمغرب بلد موحد دينيا وشعبيا، وليس لدينا شيعة". وردا على سؤال عما اذا كانت ايران تشكل "عبئا" على امن المنطقة، اجاب الفهري "لا شك في ذلك، ولا نؤيد الحوار مع اي جار مهما كانت اهميته اذا لم يكن مشروطا ومسبوقا بعدم التدخل في الشؤون الداخلية".