أكد وزير الخارجية المغربي الطيب الفاسي الفهري, أن دعوة مجلس التعاون الخليجي لضم بلاده إلى التكتل الخليجي, لها دلالات قوية وبعد استراتيجي, وتعبر عن إرادة قوية من دول الخليج لتعميق الشراكة مع بلاده تندرج في نطاق العالم العربي المشترك. وقال الفهري - في مقابلة مع قناة "العربية" الاخبارية الأحد 18 سبتمبر 2011 إن المبادرة الخليجية هي رغبة من دول مجلس التعاون الخليجي الست في تعزيز الحوار السياسى مع المملكة المغربية, وتعزيز التشاور حول القضايا التي تهم أولا البيت العربي والبيت الإسلامي وتطورات الجوار. وكان الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي عبداللطيف الزياني قد أعلن في خطوة مفاجئة إثر قمة تشاورية في الرياض في العاشر من مايو الماضي تأييد قادة الدول الست انضمام المغرب والأردن لصفوف المجلس. وأوضح وزير الخارجية المغربي أن الرباط تتشبث بخيارها الاستراتيجي المتمثل في الاندماج الكامل داخل الاتحاد المغاربي, وربط الأمر بالتعبير عن الارتياح حيال الرغبة في التوصل لما وصفها بالشراكة الأمثل مع منظمة مجلس التعاون الخليجي. وأشار الفهري إلى وجود تكامل بين الجانبين سواء على المستوى الأمني أو السياسي أو الاقتصادي, منوها بأن "الأشقاء في الخليج" أخذوا بعين الاعتبار مدى القيمة المضافة لهذه الشراكة المتقدمة مع المغرب, مؤكدا استعداد المغرب للتعامل في جميع الميادين بدون استثناء. وردا على سؤال حول الجولة الخليجية الثانية التي يقوم بها منذ إعلان مجلس التعاون عن دعوته للمملكة بالانضمام..أوضح أن جولته الخليجية أسفرت عن اتخاذ قرارين مهمين, أولهما :إنشاء لجنة فنية سوف تحدد معالم خريطة الطريق لتحديد ما سماها ب "الشراكة المتقدمة" ما بين المغرب ومجلس التعاون الخليجي, لافتا إلى أن عمل هذه اللجنة سيبدأ في أقرب وقت ممكن. وأضاف قائلا : أما القرار الثاني فيتمثل في دعم لبرنامج تنموي بالمملكة المغربية, يأخذ بعين الاعتبار الالتزامات الدولية والجهوية لكل من المغرب ومجلس التعاون الخليجي, ولتحييد بعض الاتفاقيات بين الجانبين, وكيفية النظر إليها في نطاق جماعي.