أكّد وزير الخارجية والتعاون المغربي الطيب الفاسي فهري أن بلاده بصدد فتح مشاورات مع مجلس التعاون لإمكان تعزيز العلاقات مع الدول الخليجية على ضوء الدعوة التي وجهها قادة الخليج الأسبوع الماضي لانضمام المغرب إلى دول مجلس التعاون الخليجي. وقال فهري في تصريح ل«الحياة» بعد أن سلّم خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز رسالة من ملك المغرب الملك محمد السادس: «إن الرسالة تتعلق بانضمام المغرب إلى المنظومة الخليجية، وأردنا أن نعبّر عن امتناننا لهذه الدعوة التي أتت في ظروف صعبة تمر بها بعض الدول العربية»، مشيراً إلى تطابق الرؤى بين بلاده ودول الخليج العربي حول التحديات التي تواجه العالم العربي. ووصف الوزير المغربي دعوة القادة الخليجيين بلاده للانضمام إلى مجلس التعاون الخليجية بأنها «خطوة استراتيجية»، وقال: «نحن في المغرب نقدر هذه الدعوة»، لافتاً إلى أن انضمام بلاده لا يمكن أن يؤثر في الاتحاد المغاربي «وذلك لأن جذورنا في العالم المغربي». وأشار وزير الخارجية المغربي في رد على سؤال حول عدم نجاح الثورات الشعبية في المغرب والخليج العربي «إلى أن من الملاحظ أن الاحتجاجات الشعبية مست دولاً ذات قيادات سياسية معينة، وأن هذه القيادات غير منفتحة على مطالب شعوبها وأن هناك تنمية ناقصة»، مشيراً إلى أن الدول الملكية في المغرب والخليج العربي «على اتصال وطيد مع الشعب ولديها الشرعية اللازمة». وحول علاقات بلاده مع إيران وتدخلها في الشأن الخليجي، أوضح فهري أن قطع علاقاتنا مع طهران قبل نحو سنتين «أمر ثنائي»، وعبّرنا عن تضامننا مع البحرين ولاحظنا أن موقف إيران لا يحترم رأي المغرب، واستهدف تضامننا مع المنامة. وزاد: «قطعنا العلاقة مع طهران بسبب محاولاتها التدخل في الشؤون المغربية، فالمغرب بلد موحد دينياً وشعبياً، وليس لدينا شيعة ولا نسمح لأية دولة بالتدخل في شؤوننا». الفاسي ل«الحياة»: لا عودة في العلاقات مع إيران... ودخول القوات الخليجية في البحرين جاء لحفظ الأمن