كشف نائب الرئيس التنفيذي لشؤون الغذاء في الهيئة العامة للغذاء والدواء الدكتور إبراهيم بن سعد المهيزع أن السعودية تعتبر أقل دول العالم من ناحية نسبة التسمم الغذائي. وألقى الدكتور المهيزع محاضرة عن التسمم الغذائي وتأثيراتها الصحية والاقتصادية أول من أمس (الإثنين) في المدينةالمنورة، قدم خلالها عرضاً مرئياً لحوادث التسمم الغذائي، وشرحاً تفصيلياً عن التسمم والملوثات التي تهدد الصحة. وتطرق المهيزع خلال المحاضرة إلى الأمراض المتولدة عن الغذاء والآثار الصحية والاقتصادية للغذاء ودور التشريعات والرقابة، مبيناً أن هناك عدداً من عوامل الضرر تهدد سلامة الغذاء منها الأخطار البيولوجية، والكيماوية، والفيزيائية. وأشار إلى أن الغذاء يتعرض أثناء المراحل التي يمر بها بدءًا من إنتاجه وحتى استهلاكه لعوامل عدة تلوث بالبكتيريا، منها التلوث بالفيروسات، والطفيليات، والنمو البكتيري، والسموم الفطرية، فيما لفت إلى أن أسوأ تفشٍ لحادثة التسمم الغذائي كان في اليابان، والذي يعتبر أول تسمم تشهده اليابان منذ أكثر من 50 عاماً، نتيجة استهلاك منتجات أكبر شركة حليب في اليابان (عمرها 75 عاماً)، وذلك خلال صيف عام 2000. وتناول في كلمته كارثة تلوث حليب الأطفال بمادة «الميلامين»، وقدم شرحاً عن أسباب تعرض الحليب لتلك الملوثات، مؤكداً أن تناول حليب الأطفال الملوث ب«الملامين» تسبب في إصابة أكثر من 300 ألف طفل في الصين في العام 2008، وتم على إثره تنويم ما يقارب 60 ألف طفل، حالات كثيرٍ منهم حرجة، وإصابة 100 طفل بالفشل الكلوي. وأضاف أنه تم اكتشاف مادة «الميلامين» في 16 دولة حول العالم تأثرت بهذه الحادثة، فيما قررت 42 دولة حول العالم منع أو سحب أو التشديد على إجراءات دخول منتجات الحليب الصينية لبلدانهم. وانطلقت مساء أول من أمس (الإثنين) فعاليات ندوة التسمم الغذائي التي نظمتها أمانة منطقة المدينةالمنورة بالتعاون مع الهيئة العامة للغذاء والدواء، بعنوان «التسمم الغذائي... هدر للصحة والاقتصاد» برعاية وزير الشؤون البلدية والقروية الأمير الدكتور منصور بن متعب بن عبدالعزيز وبحضور وكيل وزارة الشؤون البلدية والقروية لشؤون البلديات يوسف بن صالح السيف، ونائب الرئيس التنفيذي لشؤون الغذاء في الهيئة العامة للغذاء والدواء الدكتور إبراهيم بن سعد المهيزع، ووكيل أمانة منطقة المدينةالمنورة للخدمات المهندس صالح بن عبدالله القاضي، وعددٍ من ممثلي الإدارات الحكومية ذات العلاقة في المدينةالمنورة، ومنسوبي الأمانات والبلديات من مختلف مناطق ومحافظات السعودية، بحضور يفوق ال 300 مشارك. وأكد وكيل الوزارة لشؤون البلديات يوسف بن صالح السيف أن الوزارة تولي قطاع الغذاء جل الاهتمام والمتابعة، مبيناً أن سلامة الغذاء، والوقاية من الأمراض التي تنتقل من طريق الأغذية من أهم الواجبات وذلك لضمان صحة وسلامة المستهلك، لافتاً إلىً أن التسمم الغذائي يأتي نتيجة للإهمال والتهاون في تداول الأغذية، ما يؤدي إلى حدوث التسمم. وتستمر الندوة حتى ظهر اليوم (الأربعاء)، يشارك فيها 12 محاضراً يمثلون مؤسسات تعليمية وصحية من مختلف مناطق السعودية.