وصلت بورصة زيت الزيتون في أول أيام مهرجان الزيتون في الجوف إلى 800 ريال للتنكة، ورغم شكوى الزوار من ارتفاع الاسعار، اعتبرتها الكثير من الشركات المنتجة والمزارعين طبيعية وبستحق أن يحقهها زيت الزيتون الجوفي لجودته. وتراوحت الاسعار بين 600 و 800 ريال للتنكة سعة 16 كيلو، أكد تجار أن زيت الزيتون الجوفي بدأ ينافس برميل النفط الذي لا يتعدى سعره سعر زيت زيتون الجوف البكر. وقال مستثمرون حضروا لعقد صفقات تجارية " زيت الزيتون الجوفي بدأ ينافس في جودته دول مصدره للزيت كإسبانيا". وفيما أبدى عدد من الزوار تذمرهم من الاسعار هذا العام، ارجع مزارعون الارتفاع الى قلة الإنتاج مما ادى الى زياده الطلب ومن ثم رفع الاسعار. وأكد مزارعون في المنطقة أن المهرجان حفظ حقوق سعر الزيت حيث كانوا قبل ذلك يجهلون تسويق منتجاتهم حتى وجه الأمير فهد بن بدر بإقامة المهرجان فتمكنوا من تسويق منتجاتهم بالأسعار التي تستحقها. وتعتبر منطقة الجوف من أكثر مناطق المملكة اهتماماً بالزيتون حيث يبلغ عدد أشجار الزيتون فيها نحو 13 مليون شجرة، معظمها منتج وتمتلك الشركات الزراعية الكبرى الكمية الأكبر حيث تسوق إنتاجها السنوي داخل وخارج المملكة ويبلغ إنتاج المنطقة سنوياً أكثر من 200 ألف طن من الزيتون المخلل وأكثر من 50 الف طن زيت زيتون سنوياً. ويمتاز زيت الزيتون الجوفي بانه خال من الأسمدة المركبة والهرمونات حيث تعتمد الشركات والمزارعون على الأسمدة الطبيعية وتعد المنطقة الآن صاحبة المركز الأول لإنتاج زيت الزيتون وثمار الزيتون المخلل على مستوى المملكة ويتم تصديره إلى دول الخليج والعالم العربي واسبانيا حتى أصبح زيت زيتون الجوفي مطلباً ملحاً على الموائد في كل مكان.