هدمت السلطات الباكستانية المجمع الذي كان يقطنه بن لادن بأبوت آباد في باكستان، وستبقى الأرض فضاء لمدة خمس سنوات على الأقل، خوفاً من تحولها إلى معلم سياحي. وكانت عملية هدم المجمع، المؤلف من ثلاث طبقات في شمال باكستان حيث قتل زعيم القاعدة بعملية سرية للقوات الخاصة الأمريكية في أيار/مايو 2011، بدأت السبت الماضي بحماية مشددة من الشرطة. وقال مسؤول في قوات الأمن الباكستانية لوكالة فرانس برس من خارج الموقع الذي يتولى حراسته مئات من عناصر الشرطة: "لقد أنجزت عملية الهدم، لقد أزيل المبنى المؤلف من ثلاث طبقات". وكانت قوات الأمن وضعت المجمع تحت سيطرتها منذ مقتل بن لادن في عملية أمريكية سرية في الثاني من مايو 2011 بواسطة مروحية لم يتم إبلاغ إسلام آباد بها. وكان زعيم القاعدة اتخذ من هذا المجمع مقراً له لسنوات عديدة، حيث كان يعيش مع زوجاته الثلاث وتسعة أبناء. وألقى الأمريكيون جثة بن لادن في البحر لتفادي إقامة نصب يكرّم مدبر هجمات 11 أيلول/سبتمبر 2001 في الولاياتالمتحدة. وبعيد مقتل بن لادن استقطب المجمع يومياً مئات الزوار، ما دفع المسؤولين إلى التخوف من تحول مخبأ بن لادن الى ضريح أو الى معلم سياحي ما لم يتم هدمه.