وافق الجيش الأميركي على شراء أسطول بريطانيا من مقاتلات (هارير) بأكمله بعد أن كانت الحكومة البريطانية الائتلافية قررت سحبه من الخدمة في إطار تخفيض نفقات الدفاع. وقالت صحيفة (الغارديان) امس إن قوات البحرية ومشاة البحرية الأميركية دخلت في المراحل النهائية من المفاوضات لشراء جميع مقاتلات (هارير) البالغ عددها 74 مقاتلة والتي قررت الحكومة الائتلافية البريطانية الاستغناء عنها بموجب مراجعة إستراتيجية الدفاع. وأضافت أن وزارة الدفاع البريطانية أكدت أن المفاوضات حول مقاتلات (هارير) دخلت في مراحلها النهائية ما سيثير تساؤلات جديدة حول الحكمة من وراء قرار سحبها من الخدمة في حين يعتزم الأميركيون استخدامها حتى عام 2025. ونسبت الصحيفة إلى العميد البحري مارك هاينريش رئيس قسم المشتريات في سلاح البحرية الأميركي قوله إن «شراء مقاتلات (هارير) له جدوى لأن الكثير منها جرى تطويره ولدينا طيارون قادرون على استخدامها وسنستفيد من الأموال التي أنفقها البريطانيون عليها». وتأتي هذه الأنباء بعد أن وجدت وكالة رقابية حكومية أن أكبر المشاريع العسكرية للمملكة المتحدة خرجت عن نطاق ميزانيتها المقررة بأكثر من 6 مليارات جنيه استرليني وتعاني من التأخير. وقال المكتب الوطني لتدقيق الحسابات الحكومية في تقرير أصدره امس إن المملكة المتحدة تواجه احتمال نقص في أسطولها من الغواصات الهجومية بسبب قرارات خفض نفقات الدفاع.