تسعى الحكومة البريطانية إلى بيع أسطولها من مقاتلات هاريير التي تُقلع بشكل عامودي بعدما قررت الاستغناء عنها في اطار خطط لتوفير المال. وقالت صحيفة فايننشال تايمز الصادرة اليوم الاثنين إن مصير اسطول هاريير المكون من أكثر من 50 مقاتلة سيكون مصيره المتاحف أو الخردة، في حال لم يتم العثور على مشتري. واضافت الصحيفة أن الهند والولاياتالمتحدة هما البلدان المرشحان لشراء هذه المقاتلات. وابلغ وزير الدولة البريطاني لشؤون مشتريات الدفاع بيتر لوف الصحيفة "بعض المعدات العسكرية التي سيتم الاستغناء عنها في اطار مراجعة الاستراتيجية الدفاعية، بما في ذلك طائرات الاستطلاع من طراز (نمرود)، يمكن أن تجد مهتمين بشرائها في الخارج". وقال لوف "نحن ندرس الخيارات بعناية في الوقت الراهن، وهناك أسواق في الخارج ولا سيما لمقاتلات هاريير". وكانت الحكومة الائتلافية البريطانية قررت الشهر الماضي الاستغناء عن مقاتلات هاريير، التي لعبت دوراً حاسماً في حرب الفوكلاند في العام 1982، في اطار خطوة ستجعل المملكة المتحدة بلا مقاتلات قادرة على التحليق من حاملات الطائرات لمدة عشر سنوات على الأقل. وقالت فايننشال تايمز إن الهند مشتري مرجح لمقاتلات هاريير وكانت اشترت 30 واحدة منها في الثمانينيات ولا تزال تستخدم عدداً منها على متن حاملة الطائرات البريطانية الصنع (فيرات)، كما أن الولاياتالمتحدة يمكن أن تكون مهتمة بشرائها أيضاً لدعم اسطول المقاتلات المستخدم من قبل قوات مشاة البحرية الاميركية. ويواجه سلاح الجو الملكي البريطاني تخفيضات حادة في أسراب مقاتلاته من طراز تورنادو وهاريير ومروحياته من طراز تشينوك وبوما فضلاً عن احتمال الاستغناء عن 6500 جندي، بسبب خطط الحكومة الائتلافية لتخفيض نفقات الدفاع.