حصل الدكتور إبراهيم بن صقر المسّلم، المشرف على مركز بحوث الموروثيات المشترك بمدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية، مؤخراً على جائزة خليفة الدولية لنخيل التمر في دورتها الثالثة لعام 2011م، حيث تلقى التكريم من معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير التعليم العالي والبحث العلمي بدولة الإمارات العربية المتحدة . وقد حقق الدكتور ابراهيم المسلّم، المركز الأول في فئة البحوث والدراسات المتميّزة، عن المشروع البحثي: (موروث "جينات" النخيل)، الذي يشرف على تنفيذه منذ عام 2008م في مقر مركز بحوث الموروثيات بالمدينة، بالتعاون مع جامعة الملك فيصل، ومعهد بكين للموروثات. ويشكل هذا المشروع خطوة إستراتيجية لتنمية المملكة في مجال علوم الحياة والصناعة القائمة على التقنيات الحيوية، حيث يعزز المشروع أبحاث الموروثيات ويعتبر ثالث مشروع نباتي لتحديد التتالي الكامل للموروث بعد الأرز ونبات الطرطوفة (عرف الثيل). ويهدف المشروع البحثي عن موروث النخيل إلى بناء الخريطة الطبيعية والوراثية للنخلة، وفك شفرة المورثات، وكذلك فهم بيولوجية نخيل التمر؛ من أجل تطويع النتائج لتحسين نوعية وكمية ثمار نخيل التمر والحماية من الآفات وأهمها سوسة النخيل الحمراء. كما يتضمن المشروع بناء الخريطة الوراثية للبلاستيدة الخضراء، بالإضافة إلى تحديد عدد ونوعية المورثات بهما، وذلك باستخدام التقنيات الحديثة على نطاق واسع لتشكيل معلومات ضخمة وذات جودة عالية، وذلك باستخدام أدوات المعلومات الحيوية. وأهم أهداف المشروع بناء المسودة العملية والخريطة الكاملة وخريطة التنوع الوراثي لأكثر من 30 صنفًا مختلفًا من التمور (الخلاص، العنبرة، السكري وغيرها)، بتقنية تحديد التتالي بطلقة البندقيةShotgun والنسيل إلى النسيلclone to clone . وكذلك تحديد المورثات التي تقاوم ظروف البيئة المعاكسة مثل: الحرارة والجفاف والملوحة والأمراض والآفات الخطيرة، أو تلك التي تساهم في تحسين نوعية وكمية الثمار وتطويعها لمواجهة التحديات التي تواجه صناعة التمور في المملكة. وتعتبر معرفة موروث نخيل التمر، ومعرفة تطور وتمايز العائلة النخيلية أمراً مهماً لفتح آفاق جديدة لتطوير الزراعة والصناعات القائمة عليها، وتوفر فرص جديدة للعمل وتحقيق قدر من الاكتفاء الذاتي والخبرة الإنسانية العلمية. وتمتلك المملكة حتى الآن 25 مليون نخلة، تنتج أكثر من 6,9 مليون طن متري، وتنتج المملكة ما يقارب 15% من مجموع الإنتاج العالمي، وهناك تحديات تواجه السعودية في إنتاج النخيل وتسويق التمور كما تعاني صناعة التمور من ظروف بيئية معاكسة مثل الملوحة والجفاف وأمراض خبيثة وآفات خطرة (سوسة النخيل الحمراء)، وهناك مطالب للاستمرار في رفع معايير الجودة النوعية والإنتاجية. ومن المشاريع التي تجريها المدينة في مركز الموروثيات المشترك، مشروع موروث سوسة النخيل الحمراء، ومشروع موروث الأرز الحساوي، ودراسة الموروثات الفردية للمجتمع السعودي. يذكر أن الدكتور إبراهيم بن صقر المسّلم قد حصل على درجة الدكتوراه من جامعة كمبردج عام 1988عام، وهو أستاذ مشارك للوراثة الجزيئية بجامعة الملك فيصل، ويعمل مشرفاً على مركز الموروثيات المشترك بالمدينة، وله مشاركات ومساهمات عدة في مجال الوراثة والموروثيات والتدريس والترجمة في مجال العلوم الحيوية. كما كانت له مشاركات مثل مقارنة تحليل النسخ في الأنظمة التكاثرية في موروث النخيل، التطورات في مشروع موروث المتقدرة والتطورات في موروث النخيل. وله عدد من الأوراق العلمية المنشورة في بعض المجلات العلمية العربية والعالمية وعدد من الكتب المترجمة والمنشورة من أهمها التحليل الوراثي، قاموس مصطلحات الهندسة الوراثية، تنسيل المورث.