فاز الباحث السعودي المشرف على مركز بحوث الموروثيات المشترك بمدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية الدكتور إبراهيم المسّلم، بجائزة خليفة الدولية لنخيل التمر في دورتها الثالثة للعام الحالي في الإمارات، عن مشروعه البحثي «موروث جينات النخيل». وأوضح المسّلم أن المشروع يشكل خطوة استراتيجية للتنمية في مجال علوم الحياة والصناعة القائمة على التقنيات الحيوية بالمملكة، ويعد ثالث مشروع نباتي لتحديد التتالي الكامل للموروث بعد الأرز ونبات الطرطوفة «عرف الثيل»، وأنه يهدف إلى بناء الخريطة الطبيعية والوراثية للنخلة، وفك شفرة المورثات، وفهم بيولوجية نخيل التمر؛ من أجل تحسين نوعية وكمية ثمار نخيل التمر والحماية من الآفات، وأشار إلى أن المشروع يتضمن بناء الخريطة الوراثية للبلاستيدة الخضراء، باستخدام التقنيات الحديثة لتشكيل معلومات ضخمة. وأضاف أن أهم أهداف المشروع وهو بناء المسودة العملية والخريطة الكاملة وخريطة التنوع الوراثي لأكثر من 30 صنفًا مختلفًا من التمور، بتقنية تحديد التتالي بطلقة البندقية، وتحديد المورثات التي تقاوم ظروف البيئة المعاكسة مثل الحرارة والجفاف والملوحة والأمراض والآفات الخطيرة، لافتاً إلى أن معرفة موروث نخيل التمر، ومعرفة تطور وتمايز العائلة النخيلية ستفتح آفاق جديدة لتطوير الزراعة والصناعات القائمة عليها، وتوفر فرص جديدة للعمل وتحقيق قدر من الاكتفاء الذاتي والخبرة الإنسانية العلمية.