في انتهاكٍ جديدٍ لضوابط وزارة التربية والتعليم، تداول مغردون عبر مواقع التواصل الاجتماعي مقطع فيديو صوره أحد المعلمين لطالب في المرحلة الابتدائية يبكي بعدما بصق عليه زميله في المدرسة، ويُظهر الفيديو استهزاء المدرس بالطالب، ولعنه. وأثار الفيديو سُخط مستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي، مؤكدين أنه داخل إحدى المدارس السعودية، مطالبين بضرورة إخضاع المعلم صاحب الفيديو للتحقيق، وتطبيق الجزاء الرادع عليه، كون ما قام به انتهاك لحقوق الطفل وكرامته، حسب قولهم. وكان مجلس الوزراء وافق مؤخرًا على نظام حماية الطفل الذي يؤسس لمنظومة حماية لكل شخص لم يتجاوز الثامنة عشرة من عمره، ويهدف إلى مواجهة الإيذاء -بكافة صوره- والإهمال الذي قد يتعرض لهما الطفل في البيئة المحيطة به، مؤكدًا في ذلك على حقوق الطفل التي قررتها الشريعة الإسلامية، وقررتها الأنظمة والاتفاقيات الدولية التي تكون المملكة طرفًا فيها. وينص النظامُ على اعتبار عدد من الأفعال بمثابة إيذاء أو إهمال بحق الطفل، ومن بينها التسبب في انقطاع تعليمه، وسوء معاملته، والتحرش به، أو تعريضه للاستغلال، واستخدام الكلمات المسيئة التي تحط من كرامته، والتمييز ضده لأي سبب عرقي أو اجتماعي أو اقتصادي. ويحظر النظام في الوقت نفسه إنتاج ونشر وعرض وتداول وحيازة أي مُصنَّف موجه للطفل يخاطب غريزته أو يثيرها، بما يُزيّن له سلوكًا مخالفًا للشريعة الإٍسلامية أو النظام العام أو الآداب العامة، ويلزم النظام كل من يطلع على حالة إيذاء أو إهمال إبلاغ الجهات المختصة بها فورًا، وفقًا للإجراءات التي ستحددها لائحته التنفيذية.