أكد ل«عكاظ» نائب رئيس الجمعية الوطنية لحقوق الإنسان الدكتور صالح الخثلان، أن وزارة الشؤون الاجتماعية معنية بإنشاء هيئة مستقلة للحماية من الإيذاء معنية بتطبيق نظامي حماية الطفل والحماية من الإيذاء. واعتبر صدور نظام حماية الطفل من الإيذاء خطوة إيجابية تعزز نظام الحماية من الإيذاء الذي صدر قبل فترة. وقال «بدأنا الآن تشكيل منظومة قانونية للحماية من الإيذاء بكافة أشكاله، وعلى الجهات المعنية تنفيذ الأنظمة، ووزارة الشؤون الاجتماعية معنية بتطبيقها إلا أن إمكانياتها وصلاحياتها محدودة وعليها إما تعزيز قدراتها على التنفيذ أو إنشاء هيئة مستقلة للحماية من الإيذاء معنية بتطبيق النظامين». مؤكدا أن نظام الحماية من الإيذاء الصادر عن مجلس الوزراء أمس الأول يؤسس لمنظومة حماية لكل شخص لم يتجاوز الثامنة عشرة من عمره ويهدف لمواجهة الإيذاء - بكافة صوره والإهمال الذي قد يتعرض له الطفل في البيئة المحيطة به، مشيرا إلى حقوق الطفل التي قررتها الشريعة الإسلامية وقررتها الأنظمة والاتفاقيات الدولية التي تكون المملكة طرفا فيها. وينص النظام على اعتبار عدد من الأفعال بمثابة إيذاء أو إهمال بحق الطفل ومن بينها التسبب في انقطاع تعليمه، سوء معاملته، التحرش به أو تعريضه للاستغلال، استخدام الكلمات المسيئة التي تحط من كرامته، التمييز ضده لأي سبب عرقي أو اجتماعي أو اقتصادي. ويحظر النظام في الوقت نفسه إنتاج ونشر وعرض وتداول وحيازة أي مصنف موجه للطفل يخاطب غريزته أو يثيرها بما يزين له سلوكا مخالفا للشريعة الإسلامية أو النظام العام أو الآداب العامة، ويلزم النظام كل من يطلع على حالة إيذاء أو إهمال إبلاغ الجهات المختصة بها فورا وفقا للإجراءات التي ستحددها لائحته التنفيذية.