وافق المشرعون البريطانيون على الاعتراف بفلسطين كدولة، الاثنين (13 أكتوبر 2014)، في إجراء لن يغير موقف الحكومة من الموضوع، لكن يحمل قيمة رمزية للفلسطينيين في مسعاهم لنيل وضع الدولة. ووافق المشرعون في مجلس العموم البريطاني بأغلبية 274 صوتًا مقابل 12 على اقتراح غير ملزم ينص على أنه "يرى هذا المجلس أن الحكومة يجب أن تعترف بدولة فلسطين إلى جانب دولة إسرائيل كإسهام في تأمين حل على أساس دولتين من خلال التفاوض". ولا تَعتبر بريطانيافلسطين دولة، لكنها تقول إنها يمكن أن تفعل ذلك في أي وقت إذا رأت أنه سيساعد في جهود السلام بين الفلسطينيين وإسرائيل. وطلب من وزراء الحكومة الامتناع عن التصويت، ولن يجبر التصويت غير الملزم بريطانيا على الاعتراف بدولة فلسطينية. وكان قد شهد مجلس العموم البريطاني الاثنين (13 أكتوبر 2014) تصويتًا رمزيا على الاعتراف بالدولة الفلسطينية، وهو التصويت الذي يعتبر تاريخيا، نظرا لأن بريطانيا هي السبب الرئيسي في قيام إسرائيل كدولة بعد وعد بلفور عام 1917. وتسببت القضية في جدل سياسي كبير في بريطانيا، رغم أنه تصويت رمزي، بسبب دلالته على إمكانية تحول ذلك التصويت الرمزي إلى تصويت رسمي في المستقبل، حيث يرى كثير من النواب أنه حان الوقت لأخذ هذه الخطوة لدعم عملية السلام، بينما يؤكد آخرون أنها قد تسبب في انشقاقات في الحكومة، وأنه يجب أن تتم هذه الخطوة في إطار المحادثات المباشرة مع إسرائيل. يذكر أن تصويت البرلمان البريطاني يأتي بعد إعلان السويد على لسان رئيس وزرائها الجديد عزمها الاعتراف بدولة فلسطين رغم الضجة الكبيرة التي أثارتها إسرائيل ومن ورائها الولاياتالمتحدة، وكذلك الإعلان الفرنسي يوم الأربعاء الماضي عن أنه لا بد من الاعتراف بهذه الدولة. وكانت 138 دولة وافقت على الاعتراف فعليًّا بدولة فلسطينية مستقلة في تصويت في الجمعية العامة للأمم المتحدة عام 2012، غير أن معظم دول الاتحاد الأوروبي ومن بينها بريطانيا لم تعلن بعد اعترافها الرسمي.