قامت مؤسسة الأبحاث العالمية "إبسوس" بكشف النقاب- مؤخرًا- عن نتائج الدراسة الإلكترونية التي أجرتها في شهر يونيو 2014 عن اتجاهات الرأي العام العالمي فيما يتعلق بأداء بلادهم الاقتصادي، وقد أظهرت الدراسة التي شملت 25 دولة حول العالم وبلغ عدد المشاركين فيها أكثر من 18 ألف شخص، أن السعوديين والألمان هم من أكثر الشعوب تفاؤلا بمستقبل بلادهم الاقتصادي، بينما حلت السويد والهند في المرتبة الثانية. وبحسب التقرير، الذي نشره موقع "مديافاتار" بتاريخ الخميس (14 أغسطس 2014)، فإن السعوديين ظلوا محتفظين بالمركز الأول بين الشعوب الأكثر تفاؤلا بأداء بلادهم الاقتصادي، إذ بلغت نسبة هؤلاء الذين أعربوا عن تفاؤلهم بالأداء الاقتصادي للحكومة السعودية (85 %)، بينما تراجع تقدير جل الشعوب الأوروبية لأداء حكوماتهم الاقتصادي ليصل لأسفل القائمة التي ضمت 25 دولة. وأظهرت نتائج التقرير أن ألمانياوالسويد هما الدولتان الأوروبيتان الوحيدتان اللتان احتفظتا بمراكز متقدمة في هذه القائمة؛ إذ بلغت نسبة الألمان المتفائلين بأداء حكومتهم الاقتصادي (76%) بينما بلغت نسبة السويديين (75%). وجاءت المملكة في المركز الأول بين الدول ال 25 من حيث التقييم الشعبي لأداء الاقتصاد المحلي وتأثيره على الأوضاع المالية للأفراد، إذ بلغت نسبة التقييم الإيجابي لأداء الاقتصاد المحلي في السعودية (59%)، بينما سجلت الدول الأوروبية أضعف تقييم لأداء الاقتصاد المحلي بها. وأشاد التقرير بنسب التقييم القومي لأداء الاقتصاد المحلي التي حصلت عليها ألمانيا (55%) والسويد (53%) والصين (47%) والهند (47%) وكندا (42%) وتركيا (36%). وأفاد التقرير أن نتائج تقديرات هؤلاء الذين شملتهم الدراسة لسرعة أداء بلادهم الاقتصادي خلال الستة أشهر المقبلة بدت مختلفة، إذ جاء الشعب الهندي في مقدمة الشعوب التي تتوقع أن تشهد بلادها طفرة اقتصادية كبيرة خلال الستة أشهر المقبلة وذلك بنسبة (70%). وأشادت مؤسسة "ابسوس" بهذه النتيجة إذ إنها تعد الأفضل والأعلى في العالم، بينما تلتها مصر (67%) والبرازيل (57%) والسعودية (56%). ويُذكر أن مؤسسة الأبحاث العالمية "ابسوس" هي واحدة من كبرى المؤسسات العالمية المعنية بإجراء دراسات عن حالة السوق العالمية. ورغم أن مقر المؤسسة الرئيس في باريس إلا أن "ابسوس" لها فروع أخرى في مختلف أنحاء العالم (86 فرعا). وذكرت "ابسوس" أن أعمار هؤلاء الذين شملتهم الدراسة تراوحت بين 16 -64 سنة، وأن مجمل عدد هؤلاء الذين شاركوا في الاستفتاء 18,011 فردا.