أفتت أعلى مرجعية شيعية بالعراق، متمثلة في المرجع الشيعي علي السيستاني، الجمعة 13 يونيو 2014، بحمل السلاح والتطوع في الحرب ضد ما وصفه ب"الإرهاب"، قائلا هي "حرب مقدسة"، من يقتل فيها "شهيد". وقال عبد المهدي الكربلائي، ممثل السيستاني في كربلاء، خلال خطبة صلاة الجمعة، إن التصدي للهجمات التي تشنها الجماعات المسلحة على العراق واجب على كل الجهات القادرة على ذلك، لافتًا إلى أن من يقتل أثناء دفاعه عن أرض العراق "شهيد"، وفقا ل"رويترز". وأضاف: إن جميع المواطنين القادرين على حمل السلاح مدعوون للتطوع والدفاع عن أرض العراق وأن هذا الدفاع واجب كفائي. وأوضح أن الواجب الكفائي يعني أنه إذا تحقق النصر بوجود عشرة آلاف مقاتل سقط الواجب عن الباقي، أما إذا لم يتحقق فبخمسة عشر ألفًا، وهكذا تصاعدًا إلى أن يتحقق النصر بالعدد الكافي وسقوط الوجوب عن الباقين. ودعا "الكربلائي" الجميع إلى تناسي الخلافات ورص الصفوف للدفاع عن العراق، مشيرًا إلى أن القيادات السياسية أمام مسؤولية تاريخية وشرعية وهذا يقتضي ترك الخلافات وتوحيد موقفها وكلمتها وإسنادها للقوات المسلحة لتكون قوة إضافة للجيش. وأردف بالقول إن "التفاف أبنائنا هو دفاع مقدس وأن منهج هؤلاء الإرهابيين الظلامي بعيد عن روح الإسلام ويعتمد العنف في بسط نفوذه"، حسب تعبيره. وخاطب القوات الأمنية بالقول "إنكم أمام مسؤولية تاريخية واجعلوا قصدكم هو الدفاع عن حرمات العراق وحفظ الأمن للمواطنين ودفع الشر عن هذا البلد الجريح". وقال إن "المرجعية الدينية العليا تؤكد دعمها وتحثكم على التحلي بالبسالة والثبات وأن من يضحي منكم في سبيل الدفاع عن بلده يكون شهيدا". ومضى بالقول إن "طبيعة المخاطر في الوقت الحاضر تحتم علينا الدفاع عن الوطن وأعراض مواطنيه".