دعا ممثل المرجع الشيعي الأعلى علي السيستاني في كربلاء، عبد المهدي الكربلائي الحكومة الى إرسال الموازنة العامة الى البرلمان وإبعادها عن المزايدات الانتخابية، وشدد على ضرورة اقرار قانون التقاعد الموحد وعدم تضمينه امتيازات خصوصاً لبعض الجهات. وقال الكربلائي في خطبة صلاة الجمعة امس: «لم يبق من عمر البرلمان سوى 4 اشهر، وهناك قلق من عدم تشريع بعض القوانين المهمة التي تتطلب التشريع، منها سلم الرواتب وقانون التقاعد والموازنة العامة». وأوضح ان «هناك خلافات تخضع الموازنة للمساومات والتجاذبات السياسية ولربما كان بعض الكتل يهدف الى تحقيق مكاسب سياسية او انتخابية او مناطقية ويجب ان تغلب المصالح العامة على المصالح الضيقة». وأضاف ان «بعض الجهات تحاول ان تبقي بعض الامتيازات في قانون التقاعد الموحد وهذا غير مقبول ولابد من تحقيق التوازن في الرواتب»، وزاد ان «هذه المحاولات مرفوضة كونها والامتيازات لا تحقق العدالة الاجتماعية». وأشار الكربلائي الى ان «هناك زيادة في الموازنة كل عام لكن لا يقابل هذه الزيادة أي تطور في الخدمات والبنى التحتية ولا يوجد أي تطور في دخل الفرد والمستوى المعيشي او الجانب الإنمائي ونلاحظ هناك طبقات فقيرة حيث لا تقابل زيادة الموازنة أي زيادة مماثلة في تلك الجوانب ولربما يعود هذا الى الفساد الإداري والمالي وعدم وضع الأشخاص الأكفياء لإدارة هذه الأموال». الى ذلك، عزَى الكربلائي عائلات الضحايا المسيحيين الذين قتلوا بتفجيرات اجرامية في منطقة الدورة، وقال ان «هذه التفجيرات تطاول الجميع من مسيحيين ومسلمين وقد واجهها العراقيون وثبتوا على وحدتهم لذا ندعو المسيحيين الى الثبات على هويتهم وأن يستمروا في صمودهم وتشبثهم بأرض العراق وألا يحققوا مآرب الإرهاب بمهاجرتهم الوطن». وقال ان «المرجعية الدينية تتقدم بالشكر إلى قوات الأمن والذين قدموا الخدمات إلى الزوار وجميع المتطوعين لإنجاح الزيارة المليونية التي شهدتها كربلاء». وأضاف ان «الخطة الأمنية نجحت في حدود كربلاء ولم يحصل فيها شيء فيما تعرضت مناطق في جنوب بغداد وديالى وتلعفر في نينوى الى هجمات اجرامية راح ضحيتها عدد من الزوار فنعزي عائلات الشهداء ونتمنى الشفاء للجرحى».