دعا ممثل المرجع الشيعي علي السيستاني في كربلاء، عبد المهدي الكربلائي امس، الى ضرورة التصدي لظاهرة التطرف والإرهاب التي شوهت سمعة الاسلام في المنطقة. وقال الكربلائي في خطبة صلاة الجمعة في كربلاء ان «ظاهرة الارهاب والفكر المتطرف واستخدام العنف وعدم قبول التعايش مع الآخر تصرفات شوهت سمعة الاسلام وأدت الى عدم استقرار دول المنطقة». واضاف: «يجب أن تتكاتف الجهود للتصدي والحيلولة دون انتشار الفكر المتطرف المبني على استخدام العنف وعدم قبول الآخر والتعايش معه تعايشاً سلمياً ما سبب اراقة الكثير من دماء المسلمين وتشويها لسمعة الإسلام». وطالب الكربلائي «بضرورة اعتماد الفكر الوسطي الذي بشرت به الديانات والشرائع السماوية في بناء المجتمع»، واعتبر أنه «من دون ذلك لا يمكن الحد من تأثيرات هذه الظاهرة السلبية بل ستتسع لتشمل جميع الدول الإسلامية». وشدد الكربلائي على «ضرورة إيلاء بعض المحافظات كالمثنى والديوانية والحلة اهتماماً اكبر لا سيما بعدما صدرت احصاءات رسمية جديدة تؤكد ارتفاع نسبة الفقر والحرمان في تلك المحافظات مقارنة بغيرها». ولفت الى أن «عدم انصاف تلك المحافظات يترك أثراً نفسياً عند سكانها ويشعرهم بالغبن والحرمان والظلم الاجتماعي». وأكد أن «لدى تلك المحافظات قدرات زراعية وصناعية وجغرافية يمكن الافادة منها في المشاريع التنموية ومشاريع البنى التحتية ورسم سياسات اقتصادية شاملة للنهوض بواقع تلك المحافظات من خلال زيادة تخصيصاتها من تنمية الاقاليم زيادة على النسبة السكانية باضافة نسبة المحرومية لها». وفي شأن تطبيق قانون التعرفة الجمركية قال الكربلائي ان «الحكومة تعتزم تطبيق قانون التعرفة الجمركية لأسباب معلنة منها حماية المنتج المحلي ودعماً للصناعة المحلية والزراعة المحلية وحماية المستهلك واضافة موارد مالية جديدة للدولة». وتساءل: «هل أن القطاعين الزراعي والصناعي في العراق قادران على سد حاجة المواطن ورفد السوق بما ينافس المنتوج الاجنبي». وطالب ب»ضرورة أن تتوافر دراسة موضوعية شاملة يمكن من خلالها تشخيص جدوى ومدى تحقق هذه الاهداف». وشدد على أهمية أن «يكون القرار مدروساً بشكل جيد يضمن تحقق الاهداف المرجوة من ورائه».