كشفت جمعية حماية المستهلك بالمملكة أن فواتير الهواتف وخدمات الإنترنت تستنزف 30% من دخل ووقت المواطن السعودي، مشيرة إلى أن معدل إنفاق البعض عليها قد يصل إلى 70% من دخولهم. ونقلت صحيفة "Arab News" الثلاثاء (10 يونيو 2014) تصريحات عن ناصر التويم، رئيس الجمعية قوله: إن متوسط ما تستنزفه الهواتف وخدمات الإنترنت من دخل المواطن يصل إلى 30%، وترتفع النسبة لدى آخرين لتتراوح بين 50 و70% من دخولهم تذهب لخدمات الاتصالات". وأوضح التويم أن الجمعية تعتزم نشر أحدث البيانات المرتبطة بشركات الاتصالات كل 3 أشهر لمراقبة معدلات الاستهلاك، وجودة الخدمات التي تقدمها الشركات، وتقييم الشركات من حيث جودة الخدمة وسعرها وعوامل أخرى. ولفت إلى أن الأرقام توضح أن المواطنين يبذلون قدرًا كبيرًا من الوقت والمال على مكالمات هاتفية، والتمتع بخدمات الإنترنت، بالرغم من العواقب الصحية والاقتصادية الجسيمة من جراء ذلك. وعزا التويم ارتفاع نسبة تكاليف الاتصالات إلى عددٍ من العوامل، منها ارتفاع سعر المكالمة نسبيًّا في المملكة؛ إذ تصل سعر الدقيقة إلى 35 هللة مقارنة بالسعر العالمي 7 هللات فقط، ما يجعل تكاليف الاتصالات داخل المملكة بين الأعلى عالميًّا. كما يعودُ ارتفاع فاتورة الاتصالات إلى نقص المعلومات بشأن تكاليف الاتصالات، خاصةً أسعار التجوال وباقات الإنترنت، ما يضر بميزانية المستهلك كثيرًا.