إذا كان التاريخ لا يكذب كما يقولون فأنه أيضا لا يصنع حاضرا كما قال كارينيو مدرب النصر امس الاول حين قال أنه غير معني بتفوق النصر التاريخي على منافسه وإنما يعنيه أن يحقق هذا التفوق في الحاضر. عموما فقد إلتقى الفريقان من قبل في 8 مباريات نهائية منذ عام 1975 فاز النصر في خمسة منها مقابل ثلاثة للهلال، وسجل لاعبو النصر 14هداف مقابل 1- اهداف هلالية، ويتصدر الأسطورة ماجد عبد الله صدارة هدافي المباريات النهائية بين الفريقين برصيد 4 اهداف. أول نهائي جمع الفريقين كان في عام 1975 لتحديد الفائز بلقب الدوري التصنيفي بعد أن تصدر الفريقان مجموعتيهما، وتقابلا على ملعب رعاية الشباب بالملز وفاز النصر بنتيجة (1-3) سجلها كل من حسن أبو عيد وفايز البيشي ومحمد سعد العبدلي وسجل للهلال ناجي عبدالمطلوب. بعد ستة أعوام تقابل الفريقان مجددا في نهائي كأس الملك 1981 واستطاع النصر أن يكرر فوزه وبنفس النتيجة بإمضاء كل من يوسف خميس وصالح اليحيى وماجد عبدالله وسجل للهلال ريفلينو. بعد ستة أعوام أخرى التقى الكبيران في نهائي كأس الملك عام 1987 ليحقق النصر انتصاره الثالث على التوالي بهدف نظيف سجله المهاجم ماجد عبدالله. وعام 1989 شهد لقاءهما الختامي لكأس الملك على ملعب رعاية الشباب بجدة أول انتصار للهلال بثلاثية بيضاء أتت جميعها بإمضاء المدافعين، بدأها حسين الحبشي ثم تبعه عبدالرحمن التخيفي، ثم اختتم حسين البيشي الأهداف الثلاثة في حالة فريدة قل أن تتكرر مرة أخرى. التقى الفريقان للمرة الخامسة في نهائي كأس دوري خادم الحرمين عام 1995، وقبل المباراة التي أقيمت على ملعب رعاية الشباب بجدة كانت الترشيحات تميل للهلال لتميزه في الدوري غير أن ماجد (السهم الملتهب) وخلفه الهريفي ومحيسن الجمعان كان لهم رأي آخر ليفوز النصر بثلاثة أهداف لهدف وسكن هذا النهائي ذاكرة جمهور الفريقين، فمن جهة الهلال لم ينسه جمهوره حتى أنهم أسموه مجازا ب(نهائي العمر) بزعمهم أن الحكم إبراهيم العمر تجاهل احتساب ثلاث ركلات جزاء لأحمد بهجا والثنيان وسامي كانت إحداها كفيلة بقلب موازين المباراة، بينما لم يتردد جمهور النصر من تسمية الهدف الثالث بإمضاء ماجد عبدالله ب(كوبري الموينع) بعد أن تفنن في تسجيله بتجاوزه قلبي الدفاع ومن ثم تجاوزه حارس المرمى صالح السلومي، ثم ركله الكرة بيساره بين قدمي المدافع منصور الموينع لتعانق الشباك. عاد الفريقان ليتواجها في العام 2000 في نهائي الأندية العربية أبطال الكؤوس على استاد الملك فهد والتي سبقها إجماع نصراوي على تفوق فريقهم حتى انهم أطلقوا تصريحاتهم الشهيرة أن النصر اشترى صك الفوز على الهلال لمدة خمسين عاما، لكن المباراة جرت عكس ما اشتهى النصراويين، إذ فاز الهلال بالهدف الذهبي للجمعان في مباراة شهدت احداثا تحكيمية مثيرة بطلها المغربي الراحل سعيد بلقولة. بعد 8 سنوات من الراحة عاد الفريقان ليلتقيا في نهائي كأس الأمير فيصل الذي جرت أحداثه على استاد الملك فهد وتوج خلاله النصر باللقب بهدفي إيلتون وريان بلال. أما آخر لقاءات الفريقين فكان في نهائي كأس ولي العهد الموسم الماضي على نفس الاستاد وكسبه الهلال بركلات الترجيح (2-4) بعد تعادلهما بهدف لمثله في الوقتين الأصلي والإضافي بإمضاء محمد الشلهوب وللنصر حسن الراهب وشهدت إضاعة ركلة جزاء للنصر بقدم اللاعب اليوناني خريستياس واحتسب الحكم الإيطالي جيان لوكا روسي ركلة جزاء للهلال قبل نهاية الشوط الإضافي الثاني بدقيقتين، تقدم لها الشلهوب وأودعها الشباك، ليعتقد الجميع انتهاء المباراة بيد أن النصر شن هجوما خاطفا، ليتحصل على ركلة زاوية في آخر ثواني المباراة وصلت الكرة للاعب البديل حسن الراهب غمزها برأسه داخل المرمى، ليلجأ الفريقان لركلات الترجيح وخلالها سجل للهلال ياسر القحطاني واوزيا ومحمد الشلهوب ونواف العابد وأضاعها محمد مسعد، صدها الحارس عبدالله العنزي وسجل للنصر ابراهيم غالب وحسين عبدالغني وأهدرها كل من حسني عبدربه وخريستياس و صدها الحارس عبدالله السديري وتوج الهلال باللقب .