يرعى ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران والمفتش العام، صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبد العزيز مساء اليوم (الجمعة) المباراة النهائية لمسابقة كأس سمو ولي العهد في النسخة 35 بين فريقي الهلال والأهلي على إستاد الملك فهد الدولي في الرياض. مشوار الفريقين وصل الهلال إلى نهائي البطولة، عقب أن كسب ضيفه الفيصلي بنتيجة 2-1 في مستهل حملته للدفاع عن لقبه الذي حققه في الموسم الماضي. وواصل الهلال مسيرته الناجحة نحو نهائي البطولة، إذ تفوق على غريمه التقليدي بنتيجة 2-1، قبل أن يهزم نجران بالنتيجة ذاتها. وحجز الأهلي مقعده في المواجهة الختامية، بعد أن تخطى عقبة هجر في الأحساء بنتيجة 3-2، ومن ثم فاز على الفتح 2-0، واستطاع الأهلي إقصاء الشباب من المنافسة بفوزه عليه بركلات الترجيح 5-3، إثر التعادل 2-2 في الأوقات الأصلية والإضافية. وسجل الهلال 6 أهداف بواقع هدفين في المباراة الواحدة، فيما استقبلت شباكه 3 أهداف بواقع هدف في كل مباراة. ويقف المهاجم الشهير ياسر القحطاني وزميله السويدي كريستيان ويلهامسون على صدارة هدافي الفريق في هذه البطولة، إذ سجلا هدفين والبرازيلي نيفيز هدف واحد، وهدف سجله مدافع الفيصلي عقيل بلغيث في مرماه. وفي الجانب المقابل، وصل لاعبو الأهلي إلى الشباك في 7 مناسبات، منها 3 للمهاجم البرازيلي فيكتور سيمويس، وهدف وحيد لكل من محمد مسعد وحسن الراهب ومعتز الموسى وعبد الرحيم جيزاوي، في حين استقبلت الشباك (الخضراء) 4 أهدف. رابع النهائيات تعد مواجهة الليلة رابع لقاء نهائي يجمع الفريقين في البطولة، إذ كسب الأهلي نهائي النسخة الأولى أمام الهلال (الأولمبي) آنذاك في موسم 1956بنتيجة 3-0، قبل أن يأتي رد الهلال بعد46 عاما، وتحديداً في موسم 2002 بهدف وحيد سجله محمد الشلهوب. وحقق الهلال اللقب للمرة الثانية من أمام الأهلي موسم 2006، وحينها انتزع الهلال لقب البطولة بهدف نواف التمياط الوحيد. تأكيد التفوق أم انتصار أول التقى الفريقان خلال هذا الموسم في ثلاث مناسبات كسبها الهلال جميعاً، إذ تفوق الفريق (الأزرق) ذهاباً في جدة بنتيجة 2-1 وإياباً في الرياض 3-1. وتقابلا في الدور نصف النهائي من كأس الأمير فيصل بن فهد وانتهى اللقاء بفوز هلالي مثير 4-3، ما يؤكد أن مواجهات العملاقين تظهر بمستوى فني رفيع. إثارة منتظرة يعيش الفريقان أوضاعاً فنية مميزة، وإن كان الهلال أكثر استقرار من الأهلي، ما ينبئ بظهور المواجهة المرتقبة بشكل يليق باسميهما وتاريخيهما الحافلين. فالهلال سيستفيد من عودة لاعب وسطه الروماني رادوي بعد أن نال عقوبة الإيقاف عن المشاركة في مواجهة نجران الماضية. وسيشارك رادوي في خط الوسط إلى جانب خالد عزيز ونواف العابد وثياقو نيفيز وويلهامسون، خلف المهاجم الوحيد ياسر القحطاني. وفي الشق الدفاعي، تبدو الخطوط الهلالية الخلفية مستقرة بتواجد أسامة هوساوي وماجد المرشدي مع ظهيري الجنب عبد الله الزوري والكوري لي يونغ. ومن المرجح أن يواصل البلجيكي غيرتس منهجيته بالاعتماد على الحارس البديل حسن العتيبي، وإبقاء الحارس العملاق محمد الدعيع في قائمة البدلاء. ويمتاز الفريق (الأزرق) بتعدد مصادر خطورته، والتنويع في الطلعات الهجومية، إذ يتفوق الثلاثي نيفيز والعابد وويلهامسون بقدرتهم على الوصول إلى المرمى وتسجيل الأهداف، بالإضافة لتميزهم بصناعة اللعب وإمداد المهاجم ياسر القحطاني بالتمريرات، في حين يجيد الثنائي نيفيز ورادوي التسديدات القوية التي قد تحدث فارقاً في نزال الليلة. ويحظى ثلاثي الوسط (الأزرق) بمساندة فعّالة من ظهيري الجنب لي يونغ والزوري، في وقت يطمئن الهلاليون فيه بتواجد خالد عزيز كمحور دفاعي ثابت، يشكل ساتراً أمام متوسطي الدفاع أسامة هوساوي وماجد المرشدي وهما اللذان أظهرا تفاهماً واضحاً في استحقاقات الفريق الماضية. في المقابل، سيفتقد الفريق الأهلاوي لثلاثة من أهم ركائزه الأساسية بسبب إيقافهم ببطاقتين صفراوين، وهم المدافع التونسي سيف غزال، ومحور الارتكاز العماني أحمد كانو وتيسير الجاسم، ما يؤكد أن المدرب البرازيلي سيرجيو فارياس سيقع في مأزق تأمين البديل الجاهز والقادر على سد النقص في الفريق (الأخضر). ومن المنتظر أن يمنح فارياس ثقته للمدافع جفين البيشي بدلاً من التونسي غزال وللمحور الدفاعي يوسف الموينع عوضاً عن أحمد كانو، فيما سيتواجد عبد الرحيم الجيزاوي مكان تيسير الجاسم. وسيتنفس الأهلاويون الصعداء بعودة المهاجم البرازيلي وهداف الفريق فيكتور سيمويس بعد أن نال عقوبة الإيقاف بغيابه عن مواجهة الشباب الماضية. وسيكون سيمويس بجانب مالك معاذ في خط المقدمة، بانتظار إمدادات رباعي الوسط معتز الموسى ويوسف الموينع والبرازيلي مارسينهو وعبد الرحيم جيزاوي. وسيبقي فارياس على بقية الأسماء التي انتزعت بطاقة التأهل من الشباب في الدور نصف النهائي، إذ سيلعب وليد عبد ربه وجفين البيشي ومحمد مسعد ومنصور الحربي في الدفاع، أمام الحارس عبد الله المعيوف الذي قدم مستويات لافتة في الآونة الأخيرة.