دعا رئيس جبهة النضال الوطني اللبنانية وليد جنبلاط، السعودية الى الحوار مع إيران لتفادي اخطار الخلافات "الطائفية" على حد قوله. وقال النائب وليد جنبلاط في حديث تلفزيوني ان "المطلوب اليوم اغراق لبنان في الوحل المذهبي الشيعي-السني ويجب تجنب هذا الامر"، مشيراً الى ان "الحرب السورية لا تزال بأولها ويمكننا ان نخرج منها وان نقوم بتنظيم الخلاف لدرء المزيد من الخلاف واذا لم نستطع فنحن ذاهبون الى الخراب سوياً ". واضاف جنبلاط : "انصح السعودية بالحوار مع ايران لتخفيف الاضرار على لبنان والاحتقان السني-الشيعي وانصح سعد الحريري بحكومة جامعة رغم فداحة خسارة محمد شطح". وفقا لوكالة أنباء فارس. ورأى أنه "اذا طالبت قوى 14 اذار بحكومة من قوى 14 اذار فقط ستكون مغامرة بلا جدوى وفي السابق انقذتنا قطر واليوم ليس هناك من يحمينا"، مؤكدا "هناك انقسام عامودي بين اللبنانيين ولبنان لا يستقر الا بوجود تحالف عربي او دولي، واليوم دوليا لا احد يفكر بنا وهناك انكفاء اميركي وفرنسا والاميركان لا يحموننا واسرائيل هي الاساس لهم ويجب ان يكون هناك تقارب سعودي –ايراني اذا استطعنا". وكان انفجار سيارة مفخخة بالقرب من مجمع ستاركو وسط العاصمة اللبنانيةبيروت الجمعة 27 ديسمبر قد اسفر عن سقوط قتلى وجرحى. واستهدف الانفجار موكب الوزير السابق محمد شطح مستشار سعد الحريري الذي قتل في الهجوم. واتهم رئيس الوزراء السابق زعيم تيار المستقل وقوى 14 آذار سعد الحريريحزب الله ضمنيا بتنفيذ عملية اغتيال شطح، معتبرا ان هذه العملية رسالة إرهابية الى تياره والى "أحرار لبنان" . وقال الحريري إن القوى التي دبرت اغتيال شطح هي نفسها التي وقفت وراء اغتيال والده رفيق الحريري، باعتبار أن هذه القوى تريد اغتيال لبنان. وقال: "المتهمون بالنسبة لنا وحتى إشعار آخر هم أنفسهم الذين يتهربون من وجه العدالة الدولية". وجاءت تلك العملية لتعمق الصراع الطائفي اللبناني، بعد سلسلة عمليات استهدفت أهداف ومواقع تابعة لحزب الله اللبناني.