رجال التغيير في القيادة وفن الإدارة هم عملة نادرة يلمع بريقها وسط الجموع والحشود ،، وهم أعقل الناس في سرعة إتخاذ القرارات وردات الفعل ، فهم يمارسون دبلوماسية الواقع من دون تنازلات أو توصيات ،، العقلاء أيها السادة لاتراهم إلا في وقت الأزمات يملكون نظرة هادئة فالزوايا لديهم مكشوفه وقراءتهم للمستقبل فيها واقعية وفقاً لمعطيات فكرهم وثقافتهم ،، لذلك تجد الجموع في كل مرحلة تنساق لا إرادياً ومن دون قصد وفي حسن نية إلى من تظن أنه خطيبها المفوه الذي يتصدر المنابر وطاولات البرامج التلفزيونية ، يتكلم بحماسة ويستدل ويستشهد ويغرد ويحاور فيصبح رجل الزمان والمكان ولن تلد الأمهات في هذا القرن غير هذا الذي قال كلمة واحدة لا فصال فيها ولا جدال ،، الأزمات المحرقة التي لا ترحم تجعل من تحدث في لحظة اختبار قاسي في تطبيق سطور كان يهجو بها الزمان وأهل المكان فيقع مالم يكن في الحسبان ، فتتبدل الأرقام وتتكسر كل القواعد ومن ظن أنها من حلو الكلام ،، فتجد الزمان يصفع صفعته على من ظن أنه قادر على وحدة من الصف لم يكن مؤهلاً لها ، فيكون هو وغيره يتشبثون بقارب يبررون لمن غرقوا في وهم تبعيتهم أنهم أخطوا السير والمسير ليحاولوا تجديد الطريق ،، هو عبث نراه في قادة لم يقرأوا الأصول حتى يتكلموا في الفروع ،، يظنون وحدة الصف والتغيير جلد لذوات الآخرين واستعطاف للعامة في الدين وتجييش للسياسيين والإقتصاديين ،، من صنعهم هو من شارك بحمقهم وصفق لهم ولم يبين لهم أثر تخبطهم . وحدة الصف أيها النشطاء هي الإنصاف في الحق والعفو والصفح و مخاطبة الناس بما تعقل وتفهم .. وحدة الصف هي دعوة للخُلق والإحترام ، وقدوة في جمال الإلتزام والتوازن وحسن الكلام ، وحدة الصف تحتاج رجالاً ناضجين واعين هم للثقافة والفكر مركزين وللعبادة مبادرين وفي حسن النية يتصرفون وعند نجاحهم لا ينتقمون ،، وحدة الصف تحتاج قائداً يملك الشدة والرخاء ، يغضب من دون بطش ، ويتواضع من دون ضعف ، ويكرم دون إسراف ، يملك الموافقة والرفض ، عنده مهارة الاحتواء وصمت التأمل ، لايسابق الزمن .. ويؤمن بالنتائج في حياته أو بعد مماته . خطواته واضحة ورؤيته صافية ورسالته بينه يعقل ويدرك مايقول ،، يسير بخطى ثابته .. فكتاب منه يغير أجيال، وحكم يسطرها يقلب بها موازيين ويرتقي بأمم .. الاحتواء منهج وعرى الإسلام خير مسلك .. يستقي منه بعقلانية من دون لوي للنصوص أو تحريف للأدلة فتخرج من دون هوية .. وحدة الصف لا يستطيعها من يجتهد ليتسبب في اعتقال شباب في عمر الزهور .. ولن يصل إليها من يُلبس على العقول قيم الدين ويشكك في الأصول ولا يحسنها من يبالغ في تلميع الغرب على حساب الشرق ،، نحن أيها السادة من نشارك في صنع واحداً من هؤلاء .. فلنكن صفاً في وجه كل من يتاجر بعواطفنا على حساب عقولنا فنحن في النهاية الرقم الصعب في صناعة المجد .. ونحن من يملك كرسي القيادة إذا عرفنا كيف تكون الإرادة . بين قوسين : ( القراءة من دون تشخيص ، تعلوا بك الى الإرتقاء بالمفهوم ) . solimanALArfaj@