والله إن لأمرك لعجيب يا معالي الوزير بالأمس يصدر أمر ولي الأمر بشأن تعيين أكثر من 28 ألف من خريجي المعاهد الصحية ما بين خريج وخريجة وتتصدد عن تعيينهم على الرغم من حصول 14 ألف منهم على شهادات التخصص وأخيرا ترضى وتقتصر على تلك القسمة الضيزى التي هي مجرد رأي لوزير الخدمة السابق لا يستند إلى دليل نظامي بل مجرد رأي وربما مجاملة لكم على حساب هؤلاء الشباب وتكتفي بالأربعة آلاف خريج وكأن وزير الخدمة هو المشرع ومن ثم تصدر قرارك بتعيين 2151 خريج وخريجة وفى مقابل ذلك وكأنك تقول إنطقو يا بقية الخريجين فأتجهو إلى الجهات الحكومية الأخرى والى القطاع الخاص وفقا لتلك القسمة الجائرة وبالمقابل وبكل سعة وجه تطلب من وزارة الخدمة المدنية سرعة البت والموافقة على التعاقد مع 1500من الأطباء و2000 من الممرضات من الخارج لتشغيلهم على الوظائف الشاغرة بالمستشفيات والمراكز الصحية في مناطق ومحافظات المملكة لسد العجز الطبي والفني (ولعدم وجود من يشغلها من السعوديين والسعوديات) جملة يجب التحقيق فيها / وهي كلمة لا تمت الى الصحة بشيئ اريد بها باطل/ يا سبحان الله لا أعرف أذا كان هناك أطباء عاطلين ولكن خريجو المعاهد الصحية يترددون بملفاتهم ويتشحذون معاليكم العمل لدى وزارة الصحة وترفضون معلنا اكتفاءك بالأربعة آلاف فقط ولدى الوزارة اكثر من خمسين الف وظيفة شاغرة وربما أكثر بالله عليكم معالي الوزير بم تفسر تصرفكم هذا هل هو رفض للأمر الكريم الصادر بتاريخ 2/7/1432ه أم أنه استحقار للخريجين أوعدم مبالاة بأبناء الوطن الذين هم سلاحنا وأملنا أخشى أنك تعتقد أنك بحرز أو لديك حصانة من المحاسبة لا أظن ذلك فقد جاءكم النذير وتأكد إن أخطاك السهم في المرة الأولى عندما أثير موضوع المرأة ألتى انفجر بوجهها الغاز ولم تجد سريرا أجزم أنه لن يخطئك في المرة الثانية وكما في المثل (كثرة الطق يوجع) أو لادخان بلا نار ألا ترى أن حرمانك الخريجين من العمل لدى وزارة الصحة واستجلاب آخرين من الأجانب هو من باب السخرية بأبناء الوطن ألا ترى أن تصرفكم هذا من باب الإثارة لهؤلاء الشباب ألا ترى أنك تدفع بهم إلى مالا تحمد عقباه ألا تخشى من سوء العاقبة ثق أنك مخطئ إن لم تكن تستهزئ ولكن لاعليك وكأنك تقول نحن بمنآ عن المحاسبة تأكد يا معالي الوزير أن بداية اشتعال النا ر دخانها فلا تكن سببا بإشعال فتنة وإيقاضها من النوم وفى الحديث الصحيح( الفتنة نائمة لعن الله من أيقضها) ساعتها لا تجد أصابعا لتعضها فهؤلاء الشباب يقفون على أبواب الوزارة مرة ومرتين وثلاث بعدها لايبالون بما يحدث لأنهم يبحثون عن عمل ولديهم المؤهل ولديكم العمل وتأكد أن وافقت وزارة الخدمة المدنية على طلبكم بما يخص الممرضات فإنها مخطئة ومشتركة معكم في كل النتائج السلبية المتوقعة ولكني أهيب بمعالي وزير الخدمة المدنية ألا يقع فى الفخ وألا يجاملك كسابقه على حساب هؤلاء الشباب المتحمسين للعمل في تخصصاتهم وأخيرا نصيحتي لمعاليكم وزير الصحة أن تبتعدو عن إثارة هؤلاء الشباب فقد يعلو الحماس حتى يفيض وإن فاض فلن تحمد عقباه واقتراحي لمعالي وزير الخدمة أن يستصدر أمرا بأن من حقه بعد أن يمضى على صدور الميزانية شهران أو ثلاثة كفرصة لإجراء الترقيات أن يعلن عن جميع الوظائف الشاغرة بجميع الوزارات والإدارات الحكومية لا أن ينتظر طلب شغلها من تلك الجهات متى تشاء وحتى لاتعطى فرصة لتستفيد من رواتب الوظائف الشاغرة بالمناقلات وبهذا تكون وزارة الخدمة إسما على مسمى وتصبح فعالة لانائمة كسابق عهدها . صالح العبد الرحمن التويجرى