سبق وان كتبت مقالات عدة عن خطورة العبثية الايرانية ونشرها للفوضى الهدامة وفي كل ارجاء الارض, خاصة استهدافها المستمر للمملكة العربية السعودية والتي يعتبرها النظام في طهران دولة قوية ذات تأثير قوي وبالغ وعلى مستوى العالم العربي والاسلامي والدولي. فاذا كان الامر بالنسبة للكيان الايراني يندرج في اطار التحدي المفروض على الامة العربية وحتى الاسلامية وبحكم الطبيعة العدوانية والتوسعية لذلك الكيان الهش الكرتوني والمصطنع في جسد الامة العربية،ذلك الكيان الذي زرع بهدف اضعاف الوجود الحضاري للامة عن طريق اطلاق اليد الطولى لطهران في المنطقة العربية،وامتلاكها نتيجة لذلك لسلاح النووي وان كان هذا السلاح يدخل ضمنا فيما يسمى الحرب النفسية ليس اكثر،فان ذلك بالنسبة للدول العربية يخص الدفاع عن استقلالها السياسي والذي لايبدو مكتملا في ظل الابقاء على الاراضي العربية المحتلة في جزرنا الامارتية العربية،وفي ظل اصطدام قوى التحرر في العالم العربي مع المؤسسات الاستعمارية المستفيدة اصلا من هذه الوضعية كان لابد من انتهاج خط جديد لامتلاك قدرات الدفاع عن الوجود الحضاري سواء من حيث دخول دائرة التسلح تحت تأثير التحديات المفروضة. او من حيث استفادة هذا ا التوجه من مقومات المنافسة المتكافئة التي تحقق التوازن التقني والعلمي الذي يدير الصراع لمصلحة اصحاب الحقوق،ولهذا استعدت المملكة وباعتبارها حامية الحمى ورافعة لواء الدفاع عن العقيدة الاسلامية والوجود الحضاري ومنذ وقت مبكر حتى اضحت وبتوفيق من الله وحدس ومسؤولية القيادة الراشدة ثالث دولة في العالم من حيث الانفاق على التسليح العسكري سنويا،كما ان اسلحة الجيش السعودي الابي يعد الاحدث في العالم بعد امريكا والصين،كذلك يذكر المراقبون بأن المملكة هي الدولة الوحيدة في الشرق الاوسط القادرة على خوض حرب الكترونية وكذلك هي الوحيدة التي تمتلك انظمة رادار وكشف مبكر على مستوى المنطقة. كما اود ان اشير وانا في هذا السياق بأن الكيان الايراني يتصرف ومن منطلق تكوينه وهدفه الاستعماري وفق رؤية تعتمد على الحرب النفسية التي تريد ان تحمل العرب على الاقتناع بتفوقهم المطلق،كذلك يركن هذا النظام وكما اعتدنا منه ان يطلق الكذبة تلو الاخرى وبشكل مستمر حتى يصدقها هو وحده وبغض النظر عن تصديق الاخرين لها. ويبقى ان اقول ايها السادة : " بأن السلوك الاجرامي الاثم الذي استهدف سفارتنا وسفيرنا في واشنطن الايام المنصرمة الماضية ،يؤكد وبما لايدع مجالا للشك ان النظام في طهران سائر وبكل ثبات وتحدي في نشر الارهاب والعنف والتشدد ضاربا بعرض الحائط ردود فعل المجتمع الدولي ومؤسساته،ولهذا اصبح من الضرورة القصوى ايقاف هذا المد الاجرامي والذي لن يسلم منه الجميع،فعلى المجتمع الدولي وبكافة فئاته وقنواته ومفرداته وادواته ان يتحمل المسؤولية كما ينبغي في سبيل ايقاف هذا السرطان الايراني والذي يزداد شرا وعداوة للجميع في كل لحظة ودقيقة،خاصة عربدته المستمرة ضد العرب والمسلمين،والذين هم في اساسهم يسمون بالمستوى الروحي والعقائدي في تاريخهم العريق ويرفضون تماما الاستكانة والضعف والخضوع،حيث نرى ان العرب والمسلمين وعبر تاريخهم المجيد استطاعوا دائما ان يكونوا قدوة حسنة للامم والشعوب عبر تشبتهم بالعقيدة الاسلامية الصافية النقية التي مكنتهم من تحقيق الفتوحات الكبرى وجعلتهم في مقدمة الأمم التي اثرت التاريخ الانساني بكامله وهذا في واقع الامر السبب الرئيسي الذي انطلقت منه الاحقاد الفارسية الصفوية المجوسية الوثنية والتي تريد تغيير الحقائق وتصنيفها حسب ماتراه والذي يحقق مصالحها الاستعمارية والتي تؤسس لتعزيز العرق والعنصرية وبعيدا كل البعد عن قضية المذهب او الدين". د.سامي العثمان [email protected] رئيس تحريرصحيفة ارض الوطن الالكترونية