شرعت وزارة العمل في تكثيف تواصلها مع شركات ومؤسسات القطاع الخاص عن طريق الغرف التجارية الصناعية لحصر الوظائف المتاحة لديها، تمهيداً لإشغالها بموظفات وموظفين سعوديين، انطلاقا من توجه الوزارة لتوظيف العاطلات والعاطلين عن العمل بعد الانتهاء من إجراءات الفرز للمتقدمين على برنامج «حافز». وأكدت مصادر في وزارة العمل أن موقع الوزارة «حافز» ما زال متاحاً لاستقبال الطلبات، وسيتم إجراء عملية الفرز والفلترة بعد التأكد من توقف إرسال الطلبات من قبل الراغبات والراغبين في الحصول على فرصة عمل، حيث ستمنح فرصة أسبوع وبعدها تبدأ عملية الفرز، وحصر المحتاجين الفعليين لفرصة عمل أو مكافأة مالية. وأوضحت المصادر، أن الأعداد التي سجلها الموقع حتى الآن، والتي قاربت المليوني طلب، لا تمثل العدد الحقيقي للعاطلات والعاطلين في المملكة، وألمحت إلى أن الأعداد الفعلية لا تتجاوز السبعمائة ألف عاطلة وعاطل محتاجين فعلياً لوظائف، حيث سيتم تسكينهم على الوظائف المتاحة التي تقدمها شركات ومؤسسات القطاع الخاص، إذا ما كان بعض المتقدمات والمتقدمين قد يلتحق بوظيفة أخرى في القطاع الحكومي، فيما سيتم صرف مكافأة مالية لمن لا يجد وظيفة مناسبة لمؤهلاته، وتبدأ عملية الصرف بداية العام المقبل وتستمر حتى يجد الفرصة الوظيفية المناسبة عن طريق وزارة العمل. وبين المصدر أن الوزارة ستعمل بعد إجراء عملية استقبال الطلبات وعملية الفرز في إعداد تقرير متكامل عن الآلية التي سيتم من خلالها صرف المكافآت، ومن هم مستحقوها الفعليون، وترفع للمجلس الأعلى الاقتصادي لمناقشتها. وستستفيد عدد من الوزارات والجهات الحكومية من قاعدة البيانات التي بدأت في إنشائها وزارة العمل للراغبين في الحصول على فرصة عمل في القطاع الخاص، حيث يعد موقع «حافز» على الإنترنت الذي أوكلت إدارته الوزارة إلى إحدى الشركات الوطنية، بمثابة المرجعية الحقيقية للعاطلين ومؤشر حقيقي لنسبة البطالة في المملكة، وذلك بعد الانتهاء الكامل من عملية الاستقبال والفرز والتأكد من المستحقات والمستحقين الفعليين للعمل.