في ظل الممارسات العنصرية تجاه المسلمين تعرض طالب مسلم يدعى إكرام قرقماز للطرد من معهد دنمركي متخصص في تعليم فنون الطبخ والفندقة، وذلك لأنه رفض تذوق لحم الخنزير. وباعتباره مسلما، لا يأكل إكرام قرقماز لحم الخنزير، ولكنه لا يمانع البتة في طهيه. ووفقا لإكرام وزوجته بريت ماريا كريستنسن، فإن مدرسة فالبي لعلوم الطبخ والفندقة حيث يتلقى إكرام تعليمه منذ يناير، أبلغته أنه لا يستطيع الذهاب إلى المدرسة. وقد أعلنت المدرسة من جهتها أنه لا يمكنه الحصول على مكان للتدريب إذا كان لا يريد أن يتذوق طعم لحم الخنزير، وفقاً لما تقوله زوجة إكرام قرقماز، بريت ماريا كريستنسن. ويقول مدير مدرسة فالبي لعلوم الطبخ والفندقة، سورين كوهلين كريستيانسن، إن الضرورة تحتم أن يتذوق الطلاب الطعام الذي يعدونه ويقدمونه إلى الآخرين. وأضاف أنه يشك بأن إكرام قرقماز سوف يعاني من مشاكل استكمال تعليمه إذا نجح في إيجاد مكان للتدريب. وقال كريستيانسن: نحن لا نطرد الناس لأنهم لا يتذوقون الوجبة التي يعدونها، لكن يجب أن يعلم قرقماز أنه طالب في معهد عريق له تقاليده وقوانينه التي تسري على الجميع. يشار إلى أن قضية إكرام أصبحت قضية حقوقية، وهي الآن محل نظر من قبل مجلس المساواة، حيث يتم حالياً أيضاً النظر في قضية مماثلة لقضية إكرام، ويريد مجلس المساواة أن يعرف تحديدا ما إذا كانت هذه الممارسة ضد إكرام لها ما يبررها من قبل القائمين على إدارة المعهد. وجاء في بيان عن الجالية الإسلامية أن الاختلافات المذهبية في الشرع الإسلامي والجهل بالدين الإسلامي وصدور بعض فتاوى في الدول الغربية غريبة عن الدين الإسلامي تضيع على كثير من الشباب المسلم فرصا من العمل وتلقي بهم في مجاهل وتخبط. وأضاف البيان أن الفرق بين صنع الحرام وتذوقه يشكل الأمر على أحد الطلبة المسلمين في إحدى مدارس الطهي والفندقة، فمدرسة فالبي لعلوم الطبخ والفندقة تطالب شابا مسلما بتذوق لحم الخنزير، وإلا فلن يستطيع أن يكمل تعليمه كمساعد غذائي، بينما هو لا يمانع في طهي الخنزير ولكنه يرفض تذوقه. ودعا البيان إلى العدالة والمساواة في التعامل مع هذا الشاب.