تضخ الدولة حماها الله مئات المليارات في المدارس الحكومية وذلك في سبيل راحة المواطن وعناء الطلاب من المدارس المستأجرة ولا تألوا جهداً في ضخ المشاريع التنموية في هذه البلد المعطاء بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز حفظه الله لنا وللإسلام أجمعين إلا أن وزارة التربية والتعليم متمثلة في إدارة الصيانة والمشاريع تتعاقد مع شركات في تنفيذ مباني حكومية مدرسية كيف ما اتفق ، وهذا ما حدث في متوسطة ابن عثيمين الواقعة في حي العليا بأملج عندما قامت إدارة التربية والتعليم بمنطقة تبوك بالتعاقد مع شركة في تنفيذ مبنى المدرسة المذكورة بقيمة إجمالية 5,819,783 ريال عندها تم استلام المدرسة بعد انتهائها بتاريخ 12 / 8 / 1432 ه وفي تاريخ 7 / 10 / 1432 ه أي يوم بداية الدوام تم اكتشاف الإهدار في المال العام وهذا الهدر تم كالتالي : 1 - بوابتي المدرسة الفرعية والرئيسية لا تزال في وضع الإنشاء ولا يمكن أن تكون بأي حال من الأحوال في وضعية بوابات تم تجهيزها حديثاً لاستقبال طلاب المدرسة حيث تنتظرهم كارثة سقوطها . 2- الفناء الخارجي للمدرسة من جهة البوابة الرئيسية منخفضة بأكثر من 70 سم عن مستوى الإسفلت وبالتالي تتجمع المياه بداخله والأدهى من ذلك والأمر أنه بجوار البوابة يوجد ممر تحت الأرض تتجمع فيه كيابل الكهرباء إذاً لكم أن تتخيلوا ماذا سيحدث عند هطول الأمطار . 3- وجود تشققات واضحة في بويات الدور الأرضي بشكل مقزز !!! 4- برادات المياه داخل المدرسة حدث ولا حرج حيث تبين وجود الصدأ والجير كما توضح الصور المرفقة مما أدى إلى عزوف الطلاب عن الشرب منها بالإضافة إلى صوتها عند تشغيلها . 5- إذا انتقلنا إلى أفياش التلفونات وأفياش الكهرباء في المكاتب الإدارية فتجدها هيكل بلاستيك مظهر فقط أي لا يوجد تسليك داخلي لها . 6- عندما تقترب من بعض المكيفات في المدرسة فتجد مياهها تنزل دايركت في ساحة المدرسة . 7- توجد صالة للأنشطة في الدور الثالث بها ستة شبابيك مطلة على الساحة الداخلية والمصيبة بأنها بلا ساتر حديدي يقي من السقوط . 8- تسليك المجاري فمنفذة بطريقة بدائية . 9- غرفة التفتيش يوجد بها مسمار عالق لا يربط ولا يفك وكأنما الشركة المنفذة لمشروع المدرسة تنتظر طالب ليقع فيه . 10- البويات الخارجية في فناء المدرسة فكما يقول العامة (مشي حالك ياشيخ) . 11- مقاعد ثابتة وضعت في الساحة الداخلية اكتنفها الصدأ . من جهتهم عبر عدد من أولياء أمور الطلاب بعد وقوفهم على مرافق المدرسة التي يدرس فيها أبناؤهم، عن انزعاجهم واستيائهم من حالته المتردية ، متسائلين كيف لمبنى حكومي حديث لم يمض على تسلمه عدة أشهر أن يصبح بهذا الشكل . "صحيفة أملج" بدورها حاولت الحصول على إفادة من مدير الإعلام التربوي في إدارة التربية والتعليم في تبوك سعد الحارثي إلا أن الاتصالات المتكررة لم تلق أية إجابة .