تعيش مدارس البنات الحكومية بالرياض وضعاً سيئاً ومزرياً جداً، حيث لم تتعاقد إدارة التربية والتعليم حتى الآن مع شركة نظافة لمدارس الجنوب والغرب، ومما أدى إلى تراكم الأتربة والغبار وعدم وجود مياه في دورات المياه مما يضطر الطالبات إلى الانتظار من الصباح وحتى العودة إلى منازلهن بعد الظهر. وقد تحدثت إحدى المعلمات في المتوسطة الثامنة بحي منفوحة بالرياض عن وضع المدرسة السيئ جدا (مع أن الصور تعطي صورة واقعية ابلغ من الحديث)، وتقول نحن منسوبات المتوسطة الثامنة بالرياض نعيش وضعا سيئا جدا جدا وكأننا في احدى المناطق النائية ولسنا في العاصمة الرياض فقد تم إعطاء أعمال ترميم المدرسة إلى مقاولين غير أكفاء لا يهمهم سوى الكسب المادي مع عدم الالتزام بالجودة أو المدة الزمنية المقررة ومراعاة ظروف المدرسة، حيث لدينا منهج دراسي محدد بالأيام لا بد من السير فيه وإكماله ووضع المدرسة الحالي لا يسمح بذلك فالمعامل وغرف التدبير المنزلي يتم ترميمها.كما أن المقاول قام بإتلاف عهد المدرسة بسبب رميها في ممرات المدرسة بين أيدي العمال الذين يعملون في المدرسة مساء وهي معرضة لمخاطر الفقدان. وأكدت معلمة أخرى قائلة ان مصطلح مكان مناسب للحياة أو الجلوس لا يمكن ان يطلق على مبنى المتوسطة الثامنة فلا توجد بيئة صحية للمدرسة بدليل وجود حمامات مسدودة تماما وبدون ماء وهناك اكثر من 700طالبة ومعلمة في المدرسة يحتجن الى دورات المياه ولكن لا يستطعن بسبب الوضع الحالي للمدرسة. واضافت احدى الطالبات قائلة ان من المحزن ليس وضع المقاول واعمال الترميم فقط ولكن عدم وجود شركة نظافة فقد انتهى عقد مؤسسة النظافة مع نهاية العام الدراسي الماضي والغريب ان ادارة التعليم لم تتعاقد مع مؤسسة اخرى للنظافة قبل نهاية عقد الشركة الاولى او اثناء الاجازة الصيفية وقد تولت مديرة المدرسة والمعلمات البحث عن عمال لتولي هذا الامر مما ادى إلى تراكم الأتربة والإسمنت الذي تسبب في كثير من حالات الربو والسقوط وإلتهاب الجيوب الأنفية للمنسوبات والزائرات. وقالت الطالبة شريفة ان المدرسة تشتكي الى جانب ما سبق من عدم وجود إنارة داخل الغرف نهائيا، كما ان اعمال الترميم سيئة فلا يوجد غرفة تم الانتهاء الكامل من الاعمال بها بل تم ترك الغرف بأعمال ناقصة فلا يوجد أى موقع بالمدرسة قابل للاستعمال الفعلي لوجود نقص في إكمال البلاط أو النوافذ أو الكهرباء أو البوية فكل الأعمال معلقة. ووصفت احدى المعلمات الوضع بالمزري وغير انساني، واضافت قائلة لقد تمت مناقشة المقاول في عدم اصلاح الدورات التي بدأ العمل فيها ثم توقف ولكن كان كلام المقاول متذبذباً فعندما تتم مساءلته عن تسليك دورات المياة أو المعامل التى بدأ العمل بها ثم تركها بل اتلف ما كان صالحا فيها فيقول إنها غير داخلة في المناقصة. وارجعت جميع منسوبات المدرسة السبب في هذا الوضع الى عدم وجود متابعة من شعبة المشاريع في إدارة التعليم للبنات بالرياض ولو كان هناك متابعة ولو قليلة لكان الوضع أفضل. واستغربت المعلمات من إلزام المدرسة بدوام كامل بالرغم من الصعوبات السابقة قائلات في حين هناك كثير من المدارس أختصر فيها الدوام الى النصف لوجود اعمال ترميم وأوضاعها أفضل بكثير من وضعنا اما نحن فتم الزامنا بالدوام الكامل.