أحلامهم صغيرة يجلسون على الأرصفة الإسفلتية، ولا تتجاوز مساحة الأرض التي يفترشونها وهم يثيرون اهتمام المارة بما يعرضونه. رؤوس أموالهم عبارة عن بقايا أوراق نقدية، وقليل من الرطب والبطيخ زهيدة الثمن، شباب سعوديين يعملون في هذا النوع من النشاط الاقتصادي لكنها مصدر دخل محدود لأصحابها. يقول حمدان محمد سعيد الحمدي أن الدخل المتحقق من البسطة يساهم الى حد ما في توفير الاحتياجات الضرورية لعائلته، ويضيف أبيع الرطب والبطيخ مقابل ربح بسيط يوميا يساعد في تلبية بعض الاحتياجات الأساسية لأسرتي التي أعيلها وحيدا وعلي اقساط . ويدرك "الحمدي" الذي يقضي أكثر من ثلث يومه في بيع محتويات البسطة التي يفترشها على رصيف في طريق الملك عبدالعزيز، ويوأكد بأنة في أمس الحاجة للعمل إلا إن البلدية قامت بمنعهم مستدعية الشرطة والمرور الذي اعطانا قسائم فكيف ندفعها فوالله هناك عمالة وافدة كانوا معنا ولم نجد أحد يكلمهم ونحن لم نكن على الطريق بل خلف الخط الأصفر فماذا نفعل أما سامي الجهني وأحمد الفايدي ومحمد الجهني فقالوا نعم فل ينظموا لنا مكان نبيع به ولنا أكثر من ثلاث سنوات نطالب البلدية بموقع ولكن لاحياة لمن تنادي وفي الأخير يأتون الينا مع المرور ويعطوننا غرامات. ويقول أحد التجار والذي يعاني من تواجد بسطات إمام محله، أنه استنفد كل الوسائل الممكنة لإبعاد أصحاب البسطات عن محله،لكن كل جهوده ذهبت بلا جدوى. وأشار الى أن العاملين على البسطات يلجأون الى إبلاغ بعضهم بشتى الطرق عند وصول موظفي البلدية لكنهم سرعان ما يعودون الى أمام المحل بعد انتهاء حملات التفتيش. من جانب اخر قطعت بلدية أملج الطريق امام عشرات الباعة الجائلين واصحاب البسطات العشوائية وقررت ملاحقة المتخلفين والحد من انشتطهم خلال ايام رمضان. وقال مساعد رئيس بلدية أملج سمير عبدالكريم الزهراني بأن هناك سوق رمضان بجوار سوق السمك وسوق الخضار بحي البطحاء ولكن هؤلاء الأشخاص تعودوا على مخالفة النظام وعدم التعاون مع الادارات الحكومية لذا أجبرتهم بلدية املج على الخروج من الموقع بالتعاون مع شرطة املج ومرورها وهذا الموقع كما تعلمون دائماً ما يتسبب في مشاكل مرورية كذلك قامت البلدية بمتابعة بائعي السوبيا والزمتهم بالوقوف والبيع في سوق رمضان بجوار سوق السمك وتتمنى البلدية ان يلتزموا بالتعليمات حتى يتم القضاء على العشوائية التي تشوه المظهر العام والصورة الحضارية للمحافظة ، وأكد الزهراني بأنهم يقومون بحملات استباقية لمصادرة كميات من المواد الغذائية الرمضانية منتهية الصلاحية قبل وصولها للمستهلك.. وتزويد المراقبون بأجهزة حديثة للكشف عن اللحوم الفاسدة والزيوت الرديئة كما ستتم مراقبة المطاعم بصفة يومية طوال ليالي الشهر الكريم. واضاف "الزهراني" بأن هناك بسطات للبائعين وتوزيعها على المواطنين وسوف يكون هنالك مجموعة من المراقبين لمواقع البسطات بالتعاون مع الاجهزة الامنية لمتابعة تلك البسطات والتأكد من وجود الشهادات الصحية للبائعين فيها الى جانب التأكد من نظافة المأكولات الرمضانية التي يتم عرضها للبيع كما يتم متابعة المتجولين ومنعهم من البيع في الاماكن العامة وحول المساجد