قال المستشار بالديوان الملكي المشرف العام على مركز الملك سلمان للإغاثة والأَعْمَال الإِنْسَانية، الدكتور عبدالله بن عبدالعزيز الربيعة، إن المملكة قدمت إلى اليمن، مُنْذُ مايو 2015، حتى الآن، أكثر من 8.5 مليار دولار، عبر المركز، مُشِيرَاً إلى أن وباء الكوليرا مستوطن هناك مُنْذُ سنوات؛ نظراً لتهالك البنى التحتية الصحية، وضعف معايير الصحة العامة. وَشَدَّد أنه، مُنْذُ تكثيف التدخل الإغاثي للمملكة، تم ملاحظة انخفاض واضح في عدد الحالات المصابة، والوَفَيَات بسبب المرض خلال الأسبوعين الماضيين. وبِشَأْنِ الخطة التي طرحتها منظمة أوكسفام، أجاب الدكتور الربيعة: "إننا ومع تقديرنا لما طرحته منظمة أوكسفام والتي تم التواصل معها على عِدَّة مستويات لمشاركة المركز ومنظمات الأممالمتحدة جهودهم لمكافحة الوباء، إلا أنه يجب أخذ المعلومات من مصادرها الرسمية ممثلة بوزارة الصحة والسكان اليمنية، بالتنسيق مع منظمة الصحة العالمية واليونيسيف". وفي رده على مزاعم منع المملكة دخول المساعدات الإِنْسَانية عن طريق عدن، أكَّدَ الدكتور عبدالله الربيعة أن المملكة لم تمنع دخول أَي مساعدات عن طريق عدن أو غيرها، وبالعكس المناطق التي تقع تحت سيطرة ميليشيا الحوثي هي الأكثر تضرراً من وباء الكوليرا؛ بسبب منع دخول المساعدات من قبل الميليشيات الحوثية. وأَضَافَ المشرف العام على مركز الملك سلمان للإغاثة والأَعْمَال الإِنْسَانية أن السفن التِجَارِيّة المتجهة إلى مدينة الحديدة تمر بفحص من الأممالمتحدة؛ لضمان عدم تهريب السلاح بِحُجَّة التجارة، مُوَضِّحَاً أن المملكة تقدم التسهيلات كافة لدخول المساعدات الإِنْسَانية من خلال المعابر البرية والبحرية الآمنة، أما الفحص الذي يتم للسفن التِجَارِيّة فهو من خلال القرارات الأممية.