في خطوة مهمة نحو استخدام الخلايا الجذعية لعلاج الشلل، وإصابات العمود الفقري، تمكن العلماء الأمريكيون من استخدام خلايا من الجلد لرجل مسن لتنمية الاتصالات العصبية في فئران التجارب مع النخاع الشوكي التالف. وكشفت التقارير المنشورة في مجلة "الخلية العصبية" العدد الشهري الحالي على الإنترنت عن نجاح هذه الخلايا الجذعية الجلدية البشرية في نمو العديد من المحاور –الألياف التي تمتد من جسم الخلية العصبية- لإرسال نبضات كهربائية إلى الخلايا الأخرى. ووفقا للفريق الطبي بقيادة الدكتور "مارك تسوزيانسكى"، أستاذ عمل الأعصاب في جامعة "كاليفورنيا"، نجح العلماء في تطوير بعض محاور عصبية حتى وصلنا إلى خلايا الحيوانات، محذرا على الرغم من ذلك من أنه لا يزال هناك الكثير مما يمكن عمله. ولسنوات، عكف الباحثون على دراسة إمكانية الاستعانة بالخلايا الجذعية لاستعادة عمل الاتصالات العصبية في الأشخاص الذين يعانون من إصابات في النخاع الشوكي، فالخلايا الجذعية هي الخلايا البدائية التي لديها القدرة على التطور إلى أنواع مختلفة من أنسجة الجسم، حيث يمكن استخلاصها من الأجنة تم استنساخها من خلايا مأخوذة من شخص. واستخدم فريق "تسوزيانسكي" ما يسمى الخلايا الجذعية المحفزة، حيث أخذوا خلايا الجلد من رجل سليم بالغ من العمر 86 عاما، وبرمجتها على أن تصبح مماثلة للخلايا الجذعية الجنينية وراثيا، ثم استخدمت هذه الخلايا الجذعية لخلق الخلايا العصبية البدائية.