الإمارات: احتجاز 28 سعودياً بالإمارات بتهمة مخالفة نظام المرور أكد القنصل السعودي لدى دولة الإمارات العربية المتحدة سعود بن أحمد، أنه تلقى عدداً من الشكاوى من مواطنين سعوديين ذكروا أن السلطات الإماراتية احتجزتهم وحجزت سياراتهم بدعوى مخالفتهم أحكام قانون المرور المتعلقة بزيادة السرعة عن حدها القانوني، وحجب لوحات السيارة حتى لا تلتقطها كاميرات أنظمة المرور. وقال مسؤولون في شرطة المرور في دبي إن عدد السعوديين المحتجزين يبلغ 28 شخصاً، يتوقع أن تصدر أحكام بحقهم في 8 آب (أغسطس) المقبل، قد تصل إلى غرامة تصل إلى 25 ألف ريال سعودي، ومصادرة السيارة، واحتجاز جواز السفر أثناء فترة انتظار النطق بالحكم. وتقول السلطات إن مُعظم المحتجزين جاؤوا للإمارات لتمضية عطلة نهاية الأسبوع، لكنها تتهمهم بتغطية لوحات سياراتهم بالغبار، حتى لا تلتقطها كاميرات مراقبة السرعة. وتم احتجاز معظمهم في مدينة زايد. وذكر محتجزون أن السلطات الإماراتية أبلغتهم بأن تعديلات أحدثوها في مقدمة سياراتهم تعد مخالفة لقانون المرور المحلي هناك. ودفع بعضهم غرامة تراوح بين 20 و25 ألف ريال. البحرين: الإفراج عن عشرات المعتقلين بالبحرين أطلقت السلطات البحرينية مساء أمس الأحد 153 معتقلا بينهم ناشطون سياسيون وصحفيون إضافة إلى طلاب, في وقت جددت فيه المنامة رفضها لأي تدخل إيراني في شؤونها الداخلية, على خلفية الاحتجاجات المطالبة بإصلاحات. وتعد هذه هي المجموعة الثانية من المعتقلين الذين تفرج عنهم السلطات الأمنية في أقل من شهر، حيث سبق أن أطلقت عشرات المعتقلين الشهر الماضي، في خطوة قد تكشف عن انفراج قريب للأزمة السياسية التي تعيشها البلاد وسط ضغوط دولية لحثها على اتخاذ خطوات جادة في طريق الإصلاح السياسي. وقد اعتقل معظم هؤلاء أثناء مشاركتهم بحركة الاحتجاج التي شهدتها البلاد منذ منتصف فبراير/شباط الماضي للمطالبة بإصلاحات سياسية ودستورية، أعقبها فرض قانون الطوارئ ودخول قوات درع الجزيرة. وشهدت بعض المناطق مسيرات ابتهاجا بإطلاق المعتقلين, فيما شهدت مناطق أخرى مسيرات احتجاجية مما أدى إلى تدخل قوات الأمن البحرينية لتفريقها مستخدمة الغازات المسيلة للدموع. وردد المشاركون الذين خرجوا في شوارع داخلية ببعض المناطق من بينها جزيرة سترة جنوبالمنامة, شعارات منددة بالنظام، وطالبوا بتنحية رئيس الوزراء, كما رددوا شعارات رافضة للحوار الوطني وعدوا أنفسهم غير معنيين بالحوار وطالبوا بإسقاطه. جاء ذلك بينما التقى وفد من البرلمان الأوروبي عددا من كبار المسؤولين بينهم رئيس الوزراء خليفة بن سلمان آل خليفة ووزيرة حقوق الإنسان والتنمية الاجتماعية فاطمة البلوشي. كما التقى الوفد عددا من الناشطين والحقوقيين بينهم نبيل رجب رئيس مركز البحرين لحقوق الإنسان. على صعيد آخر سلمت الخارجية البحرينية القائم بالأعمال الإيراني بالمنامة مذكرة احتجاج علي التصريحات التي أدلى بها أحمد جنتي أمين مجلس صيانة الدستور الإيراني في خطبة الجمعة الماضية, وقالت المنامة إنها عبارات عدوانية وعدتها انتهاكا لسيادتها واستقلالها. ورأت المنامة أن تصريحات جنتي لا تحترم قواعد حسن الجوار ومبدأ عدم التدخل بالشؤون الداخلية للدول الأخرى ذات السيادة, وحذرت من أنها لا تخدم العلاقات بين البلدين. كما حملت الخارجية البحرينية الحكومة الإيرانية النتائج المترتبة على ما وصفتها بدعوات التحريض. الكويت: عشائر عراقية تهدد الكويت بوقف مشروع ميناء مبارك بالقوة صعدت عشائر وشخصيات نيابية عراقية لهجتها ضد الكويت وانتقدت عشائر الكطارنة ما سمته «تجاوزات حدودية» من الجانب الكويتي، في حين دعا سياسيون إلى تشديد الإجراءات الخاصة بعمل الشركات الكويتية في العراق. ونظم مجلس أعيان البصرة وقفة احتجاج هدد خلالها باستخدام القوة لوقف تنفيذ مشروع إنشاء ميناء مبارك، «إذا لم تتمكن الحكومة العراقية من ذلك، ولم تنه التجاوزات الحدودية ومنع الاعتداء على الصيادين في منطقة الفاو المتاخمة». وقال رئيس مجلس أعيان البصرة والشيخ العام لعشيرة الكطارنه كاظم آل عنيزان ل «الحياة» إن «الوقفة تمثل رسالة أخيرة إلى الحكومة العراقية وفي حال عدم تصديها لتلك التجاوزات فإن العشائر ستحاول وقفها بالقوة». وأوضح إن «العشائر تمتلك السلاح والرجال وبامكانها تنفيذ برنامج لحفظ الحدود العراقية من دون الاعتماد على الحكومة في حال لم تتمكن من ذلك». وأضاف إن «الوقفة الاحتجاجية التي شارك فيها العشرات من شيوخ العشائر والوجهاء نظمها المجلس احتجاجاً على تمادي بعض دول الجوار بخاصة دولة الكويت في التجاوز على العراق». وأضاف إن «أبرز التجاوزات الكويتية التي لم يعد بالإمكان السكوت عنها تتمثل بإنشاء ميناء مبارك قرب السواحل العراقية، فضلاً عن استمرارها بحفر آبار نفط بشكل مائل قرب الأراضي العراقية، وتكرار تجاوزاتها على الصيادين العراقيين في خور عبدالله». وفرضت القوات الأمنية إجراءات مشددة حول المحتجين الذين لم يكن بينهم مسؤولون في الحكومة المحلية، لكن وزير النقل عبد الهادي العامري اتصل هاتفياً بأحد شيوخ العشائر وطلب منه إبلاغ المحتجين أنه يتضامن معهم ويؤيد مطالبهم. وكشف عضو البرلمان العراقي عن البصرة عدي عواد وجود صفقة بيع أراض عراقية إلى شركة كويتية تقدر بأكثر من 280 ألف دونم في منطقة السيبة في البصرة. وقال عواد ل صحيفة «الحياة» أن «صفقة البيع ضمن عقد استثماري لحقول (السيبة) مع شركة كويتية» وأضاف أن «عقد الاستثمار هو لمدة زمنية محددة ولا يعني بيع الأراضي إلى شركة غير عراقية». وحمل «نائب رئيس الوزراء لشؤون الطاقة» حسين الشهرستاني «مسؤولية توقيعه العقد وتأثيراته السلبية في مستقبل العراق متجاهلاً مشاعر العراقيين اليوم في ظل الدور السلبي الذي تمارسه الكويت ودعوات العراقيين إلى وضع حد لتجاوزات الكويت الهادفة إلى الضرر بالعراق حاضراً ومستقبلاً». اليمن: تصاعد أصوات في جنوب اليمن تنادي بالاستقلال أعدت مجلة "تايم" الأميركية تقريراً تحت عنوان «هل يستعد جنوب اليمن لإعلان استقلاله»، استهلته بوصف علم اليمن ذي الألوان الثلاثة الأحمر والأبيض والأسود الذي يحمله المتظاهرون خلال احتجاجاتهم المناهضة لحكومة الرئيس اليمني علي عبد الله صالح. ذلك العلم الذي اختفى تماماً في الجنوب وحل محله علم آخر أزرق اللون ذو نجوم حمراء. ويشير التقرير إلى أن تواجد قوات الأمن الموالية لنظام الرئيس صالح شبه منعدمة في الجنوب الذي امتلأ بلوحات تحمل شعارات مناهضة للحكومة وعلى جدران المباني والمتاجر والمباني الحكومية الفارغة. وتصاعدت الأصوات المنادية باستقلال الجنوب وتكوين دولة مستقلة مستقرة. ويذكر التقرير معالم بعض شوارع الجنوب المحطمة جراء القتال العنيف الذي احتدم حتى الشهر الماضي بين الجيش والمتظاهرين. وينقل التقرير عن أحد المتظاهرين تساؤله: "إذا أعلن الجنوب استقلاله، فهل سيطيع الجيش الذي ضربت الفرقة في أوصاله بالفعل أوامر حكومة الشمال بالذهاب إلى الجنوب لتحقيق الوحدة"؟ وينقل التقرير عن محسن محمد فريد، الأمين العام لحزب "رأي" بجنوب اليمن "لن يخرج الجنود من صنعاء لقتال قبائل الجنوب بأكملها". ويشير التقرير إلى أن جيش اليمن ضربت الفرقة بين أوصال فصائله التي أصبحت تقف ضد بعضها البعض. وكان شمال وجنوب اليمن قد اتحدا عام 1990 لتكوين جمهورية اليمن بعد ما يقرب من 40 عاماً من الفرقة، ولكن الوفاق لم يدم بين شمال وجنوب البلاد سوى فترة لم تزد على 4 سنوات. مصر: إسرائيل تتهم مصر بخرق "الدبلوماسية" وتفتيش سيارات سفارتها بالقاهرة ذكرت وسائل الإعلام الإسرائيلية أنه في ضوء التدهور الذي خيم مؤخراً على العلاقات بين مصر وإسرائيل، وخاصة بعد سقوط نظام الرئيس السابق حسنى مبارك بواسطة الثورة المصرية، وقعت أزمة دبلوماسية جديدة بين القاهرة وتل أبيب، إثر قيام سلطات الأمن المصرية بعرقلة وصول الغذاء إلى السفارة الإسرائيلية بالقاهرة وإخضاع سيارات السفارة للتفتيش والفحص الأمني الدقيق. وأوضحت إذاعة صوت إسرائيل، الإذاعة الرسمية للدولة، وصحيفة يديعوت أحرونوت، أن السفير الإسرائيلي في القاهرة، يتسحاق ليفانون، قدم احتجاجاً شديداً وشكوى غاضبة للخارجية المصرية، ادعى فيها أن سلطات الأمن المصرية في معبر طابا الحدودي الواقع بن مصر وإسرائيل خالفت الأعراف الدبلوماسية المتبعة بين البلدين منذ سنوات، وقامت بإخضاع سيارات تابعة للسفارة الإسرائيلية في القاهرة لتفتيش أمنى دقيق، وذلك في خرق واضح للحصانة الدبلوماسية التي تتبع بها سيارات سفارة إسرائيل في مصر. وأشارت الإذاعة الإسرائيلية وصحيفة يديعوت أحرونوت إلى أن سيارات السفارة الإسرائيلية في القاهرة التي خضعت لتفتيش سلطات الأمن المصرة، كانت تحمل فقط شحنة أغذية يهودية لا يتناولها إلا اليهود لأنها "كوشر" أي مسموح بها وحلال وفقاً للشريعة اليهودية، موضحة أن شحنة الأغذية الحلال خضعت للتفتيش عندما كانت قادمة من إسرائيل إلى مصر عبر معبر طابا الحدودي الواقع بين البلدين. وأكدت صحيفة يديعوت أحرونوت أن الاحتجاج الذي قدمه السفير الإسرائيلي في القاهرة، يتسحاق ليفانون للسلطات المصرية، جاء "شديد اللهجة"، نظراً لكون هذه المرة الأولى التي تتعرض فيها السفارة الإسرائيلية في القاهرة لعمليات تفتيش دقيق لمتعلقاتها، منذ سقوط نظام الرئيس السابق حسنى مبارك، موضحة الصحيفة أن هذه إجراءات التفتيش الجديدة التي اتبعتها مصر لم تحدث أبدا في عهد مبارك. هذا بجانب تأكيدات صحيفة يديعوت أحرونوت على أن الحكومة الإسرائيلية في القدس تعتزم تصعيد الأمر، وتبحث استدعاء السفير المصري في تل أبيب لتلقى توضيحه على ما حدث من إخضاع الأمن المصري لسيارات السفارة الإسرائيلية للتفتيش، وفى نفس الوقت هناك اتجاه لاكتفاء إسرائيل بالاحتجاج الذي قدمته للخارجية المصرية لتجنب مزيد من التدهور في العلاقات التي أصبحت يشوبها الحساسية بين البلدين. واعتبرت الصحيفة الإسرائيلية أن ما حدث يعد تدهوراً جديداً للعلاقات بين القاهرة وتل أبيب عقب قيام الثورة المصرية، وفتح السلطات المصرية لمعبر رفح أمام الفلسطينيين، واعتقال مصر للمواطن الإسرائيلي الذي يحمل الجنسية الأمريكية، إيلان جرابيل، وتوجيه تهمة التجسس ضدها لصالح جهاز الاستخبارات الإسرائيلي "الموساد"، وفشل الجهود الإسرائيلية حتى الآن في تحرير جرابيل من قبضة الأمن المصري. سوريا: فرنسا وأمريكا تحتجان على مظاهرات ضدهما بسوريا نفت مصادر في الخارجية الأمريكية الأحد أن تكون سوريا قد استدعت سفير واشنطن لديها، روبرت فورد، لإبلاغه احتجاجها على زيارته لحماة، وقالت إن الموعد كان مقرراً مسبقا، وقد تحدث خلاله السفير مبدياً امتعاضه من سماح السلطات السورية لمحتجين بمهاجمة مقر البعثة الدبلوماسية بدمشق، في حين استدعت باريس السفيرة السورية لديها للهدف نفسه. وقال مصدر في الخارجية الأمريكية طلب من CNN عدم كشف اسمه، إن السفارة كانت قد طلبت موعداً الخميس للسفير لمقابلة وزير الخارجية السوري، وليد المعلم، وأضاف أن فورد قام خلال وجوده في مقر الخارجية السورية بالقول إن زيارته لحماة هدفت إلى جمع معلومات وإظهار الدعم لحرية التعبير. ولفت المصدر إلى أن فورد اتهم السلطات السورية بأنها قامت ب"التحريض" ضد الولاياتالمتحدة، وتنظيم احتجاجات خارج مقر السفارة الأمريكية السبت، وقام المحتجون برمي الطماطم والزجاج والحجارة على مقر السفارة، مطالبين برحيل السفير. وفي باريس، قامت الخارجية باستدعاء السفيرة السورية لديها، لمياء شكور، لإبلاغها رفض فرنسا للأحداث التي وقعت قرب سفارتها في دمشق وقنصليتها في حلب، وما تخللها من اعتداء على "رموز الدولة" من خلال حرق العلم الفرنسي وإحداث أضرار في الأبنية القنصلية والسيارات التابعة للسفارة. وأشار بيان للخارجية الفرنسية أن الشرطة السورية لم تحرك ساكناً لمنع ما يجري، وحملت السلطات في دمشق مسؤولية حماية بعثتها والمنشآت التابعة لها. وتابع البيان أن الخارجية الفرنسية أبلغت شكور "شعورها بالدهشة" نتيجة احتجاج دمشق على قيام سفيرها بزيارة مدينة حماة، وذكرت الجانب الفرنسي بأن معاهدة جنيف تجيز لرؤساء البعثات الدبلوماسية التجول بحرية في الدول التي يعملون بها. وختمت الخارجية الفرنسية بأنها حرصت خلال اللقاء على تأكيد رفضها لما جرى خلال الأشهر الماضية في سوريا لجهة "قيام الحكومة باستخدام الأسلحة ضد السكان وعدم الاستماع إلى مطالب الإصلاح،" ودعت المجتمع الدولي إلى القيام بواجباته حيال هذا الملف. وكانت الخارجية الأمريكية قد استدعت السفير السوري، عماد مصطفى، الأربعاء الماضي، لإبداء قلقها حيال تحركات قامت بها البعثة الدبلوماسية السورية في واشنطن ضد مشاركين في مسيرات سلمية بالولاياتالمتحدة للاحتجاج على الأحداث الدموية التي تشهدها بلادهم، وفق ما كشفت الوزارة الجمعة. وتزامن الكشف مع إعلان الخارجية الأمريكية رفضها الانتقادات التي وجهتها السلطات السورية لسفير واشنطن في دمشق، روبرت فورد، بسبب زيارته لمدينة حماة التي تشهد واحدة من أضخم المظاهرات المنادية بسقوط الرئيس بشار الأسد. وذكرت الخارجية الأمريكية في بيان، الجمعة، أن مساعدة وزيرة الخارجية لأمن البعثات الدبلوماسية، إيريك بوسويل، استدعى مصطفى "للإعراب عن قلقنا حيال تصرفات جرى الإبلاغ عنها، من موظف بعينه بالسفارة السورية." وجاء البيان بعد قليل من تساؤلات طرحت أثناء الموجز الصحفي اليومي أشير فيها إلى تلقي الخارجية الأمريكية تقارير تفيد بأن أفراد البعثة الدبلوماسية السورية يقومون بالمراقبة، عبر الفيديو، لمشاركين في مظاهرات سلمية في الولاياتالمتحدة. وجاء في البيان: "حكومة الولاياتالمتحدة تأخذ على محمل الجد أنباء أي إجراءات قد تتخذها حكومات أجنبية لترويع أفراد يقيمون بالولاياتالمتحدة يمارسون حقهم الشرعي في حرية التعبير التي يكفلها الدستور." وتابع البيان: "كما نحقق كذلك في تقارير تفيد بأن الحكومة السورية سعت الانتقام من عائلات سورية على ممارسة أقاربهم في الولاياتالمتحدة لحقوقهم المشروعة في هذا البلد وسوف نرد وفقا لذلك." وكانت الخارجية الأمريكية قد رفضت، الجمعة، الانتقادات التي وجهتها الحكومة السورية لسفير واشنطن في دمشق، روبرت فورد، بسبب زيارته لمدينة حماة التي تشهد واحدة من أضخم المظاهرات المنادية بسقوط الرئيس بشار الأسد، وأكدت أن سوريا كانت على علم مسبق بالزيارة وقد مر الموكب الدبلوماسي عبر الحواجز العسكرية بعد إخطار وزارة الدفاع، واعتبرت اتهام دمشق للسفير بتشجيع المظاهرات بأنه "هراء." وقالت فيكتوريا نولاند، الناطقة باسم الخارجية الأمريكية، إن السفير فورد وصل حماة الخميس، حيث أجرى لقاءات مع "مواطنين عاديين" في الشارع. وأضافت نولاند: "لقد قام السفير الجمعة بالمرور في الشوارع للقاء السكان، كان الناس ستجمعون في إحدى الساحات وسرعان ما أحاط بسيارته مجموعة من المتظاهرين الودودين الذين قاموا بوضع الزهور وأغصان الزيتون على السيارة، وهتفوا بسقوط النظام." وأضافت نولاند أن هناك مشاهد فيديو معروضة على موقع يوتيوب تظهر وصول السفير الأمريكي لحماة، وقالت إن المقاطع تظهر بأن الموقف "كان مميزاً،" ولفتت إلى أن فورد قرر المغادرة وعدم الترجل من السيارة كي لا يصار إلى التركيز على هذا الحدث لأن الزيارة تهدف إلى "التأكيد بأن الأمر لا يتعلق بنا، بل بحقوق المواطنين السوريين." وتابعت الناطقة باسم الخارجية الأمريكية بأن موكب فورد خرج من حماة "بمواكب ودودة من شبان كانوا على دراجاتهم النارية." ونددت نولاند بالموافق التي أعربت عنها السلطات السورية حيال الزيارة، وأكدت أن السفير فورد "أعلم السلطات السورية مسبقاً ومر عبر القنوات الحكومية." وأردفت نولاند بالقول: "لقد قامت السفارة الأمريكية بإعلام وزارة الدفاع السورية بالزيارة قبل حصولها، وقد مرت السيارة (التي كان فيها السفير) عبر الحواجز الأمنية،" وأقرت بأن زيارة فورد كانت "جريئة" ولكنها اعتبرت أن اتهامات السلطات السورية له بإذكاء نار المظاهرات "مجرد هراء." وكانت السلطات السورية قد اتهمت فورد، بتحريض من وصفتهم ب"المخربين" على العنف والتظاهر ورفض الحوار مع الحكومة، كما اعتبرت أن زيارته لمدينة "حماة"، التي تشهد احتجاجات حاشدة، تُعد دليل على تورط الولاياتالمتحدة بالأحداث الجارية في سوريا. ليبيا: البرلمان الفرنسي يناقش عملياته في ليبيا يناقش البرلمان الفرنسي، غدا (الثلاثاء) استمرار مشاركة فرنسا في العملية العسكرية لحلف الأطلسي في ليبيا والتي تبقى نهايتها غامضة جدا بعد أربعة أشهر من بداية الضربات الجوية. وهذا النقاش بات إلزاميا بفعل الإصلاح الدستوري العائد لعام 2008 والذي ينص على أن أي عملية عسكرية تقرر الحكومة المشاركة فيها ينبغي أن تخضع لنقاش يرفق بتصويت إذا لم تنته في ختام أربعة أشهر. لكن من غير المتوقع أن تكون هناك مفاجآت عدة لأن حزب الاتحاد من أجل حركة شعبية، الحاكم برئاسة نيكولا ساركوزي والمعارضة الاشتراكية يعتبران العملية ضد قوات العقيد معمر القذافي شرعية في إطار قرار مجلس الأمن الدولي الرقم 1973، وسيصوتان على تمديدها من دون صعوبات. ورأى أكسيل بونياتوفسكي رئيس لجنة الشؤون الخارجية في الجمعية الوطنية الفرنسية عن حزب الاتحاد من أجل حركة شعبية، "إننا نرى بوضوح أن نظام القذافي أنهك.. أنه مستمر بفضل بعض الموالين ومرتزقته، لكن النهاية غير مشكوك فيها، والوضع المثالي هو انتهاء هذه القضية خلال الصيف". هذا وبعد 100 يوم، كلفت الحرب "160 مليون يورو"، كما أعلنت وزيرة الموازنة فاليري بيكريس، وهي ترى أن البلد "يمكنه امتصاص" هذا الجهد. لكن هذه التكلفة سترتفع: الحملة الليبية تكلف فرنسا كل يوم نحو "مليون يورو"، كما قال وزير الدفاع جيرار لونجيه أخيرا.