أوضح المشرف العام على أعمال الحج بالرئاسة العامة للأرصاد وحماية البيئة الدكتور عبدالله الجازع، أن مختصي الرئاسة العاملين بالمشاعر المقدسة يعملون على مدار الساعة لمراقبة أجواء المشاعر المقدسة عبر مراصد منتشرة فيها وتقديم نشرات أرصادية مفصلة على رأس كل ساعة لتقديم أدق المعلومات الأرصادية والبيئية للجهات ذات الاختصاص والتي تتعامل ميدانيا مع أحوال الطقس. وقال الدكتور الجازع: إن مرصدي منى وعرفات تصدر نشرات كل ساعة تهدف إلى توفير المعلومات بشكل دقيق وسريع عن الطقس. وطمأن الجازع الجميع على أجواء المشاعر المقدسة, مشيراً إلى أنه لا توجد مؤشرات على ظواهر جوية طارئة وأن الطقس يميل إلى الاستقرار في مجمله, مؤكداً أن التنسيق قائم على مدى الأربع والعشرين ساعة مع مركز القيادة والسيطرة بمشعر منى وكذلك الجهات المختصة الحكومية. وأوضح أن الرئاسة تقوم بتزويد ما يقارب 14 جهة حكومية بالمعلومات الكاملة عن أحوال الطقس الخاصة بالمشاعر بالإضافة إلى وجود مختصين في غرفتي عمليات الأمن العام وعمليات الدفاع المدني بهدف إطلاع الجهتين على أحوال الطقس أولاً بأول. وأفاد المشرف العام على أعمال الحج بالرئاسة أنهم وفروا هذا العام أكثر من أربعين محطة أوتوماتيكية بالإضافة إلى رادارات تغطي أجواء منطقة مكةالمكرمة، وصور أقمار صناعية لرصد حركة السحب في المشاعر المقدسة، وذلك في منطقة الحرم والطرق المؤدية إلى مكةالمكرمة، فضلاً عن منطقة الطائف، ويأتي هذا من منطلق حرص الرئاسة على توفير المعلومات والبيئية الدقيقة عن المشاعر، وكذلك توفير دقة الرفع بالنسبة للتنبؤات وللطقس لتحقيق أقصى مدى ممكن. وفي الجانب البيئي أكد الجازع أن الرئاسة سيرت مختبرات متنقلة تهدف إلى قياس جودة الهواء بالمشاعر المقدسة وقياس مستوى تلوث الهواء في الأماكن المزدحمة كالأنفاق والمناطق المغلقة حيث تعمل هذه المحطات على مدى 24 ساعة تقوم فيها بقياس حجم الانبعاثات. وقال: "إن الرئاسة تقوم بمسح بيئي كل عام لمعرفة مستوى التعامل البيئي في الحج, كما تقدم أيضا المسوحات والدراسات إلى الجهات ذات الاختصاص للاستفادة منها في الأعوام المقبلة". وأشار إلى أن الرئاسة استحدثت نافذة إلكترونية خاصة بمعلومات الطقس عن المشاعر المقدسة، وقامت بربطها بغرفة القيادة والسيطرة، وتعمل النافذة على تسهيل الحصول على معلومات الأرصاد وتوفيرها أولا بأول، كما تم توفير خط ساخن يرتبط بمركز القيادة والسيطرة مباشرة في منى للتعامل مع جميع الحالات الطارئة أو أي ظواهر جوية قد تظهر في الأفق.