رصدت صحيفة "إندبندنت" البريطانية قيام مجموعة من المهاجرين الإيرانيين بخياطة أفواههم، والدخول في إضراب عن الطعام على الحدود بين اليونان ومقدونيا في ظل استمرار منع المئات من طالبي اللجوء من استمرار التقدم نحو غرب أوروبا. وأشارت إلى أن المهاجرين يتظاهرون هناك لليوم الرابع على التوالي في ظل سياسات جديدة مثيرة للجدل اتخذت للتعامل مع المهاجرين واللاجئين بعد هجمات باريس؛ جعلت أوروبا تسمح فقط باللاجئين من سوريا، والعراق، وأفغانستان دون غيرهم. وأضافت أن المئات من المهاجرين الإيرانيين، والمغاربة، والباكستانيين من بين المئات الذين يجلسون أمام شرطة الحدود بين اليونان ومقدونيا ويحاولون قطع خطوط السكك الحديدية بين البلدين. وذكرت أن ما لا يقل عن 6 مهاجرين إيرانيين قاموا بخياطة أفواههم؛ احتجاجاً على القيود الجديدة على الهجرة، وأكدوا على أنهم لن يعودا إلى إيران لأنها ستعدمهم وفقاً لأحدهم. وتحدثت "الصحيفة" عن أن كثيراً من هؤلاء المهاجرين وصلوا إلى الحدود بين اليونان ومقدونيا في محاولة لاتخاذ مسار البلقان إلى غرب أوروبا، بعدما وصلوا إلى جزر يونانية على قوارب تهريب من تركيا. وأشارت إلى أن رحلة هؤلاء المهاجرين طالت وأصبحت أكثر صعوبة؛ بسبب القيود الأمنية المشددة وتراجع الدعم السياسي المرحب بمئات الآلاف من الأشخاص الذين يفرون إلى أوروبا هرباً من الصراع والاضطهاد في بلادهم.