اعلن رئيس المجلس المركزي لليهود في ألمانيا جوزف شوستر امس، تأييده الحد من تدفق اللاجئين بحجة ان العديد منهم يأتون من بلدان تنشر «كراهية اليهود» في شكل واسع النطاق. وقال شوستر لصحيفة «دي فيلت» الألمانية: «اعتقد بأننا في حاجة الى التحكم بالوصول إلى ألمانيا. عاجلاً أو آجلاً، لا يمكننا تجنب وضع حد اقصى» لأعداد اللاجئين. وتناقش ألمانيا التي من المتوقع ان تستوعب ما يصل الى مليون مهاجر عام 2015، ضرورة وضع حد اقصى لاستقبال طالبي اللجوء. وتعارض المستشارة انغيلا مركل هذه الفرضية، داعية بدلاً من ذلك الى اعتماد الحصص الاوروبية السنوية التي تم التفاوض حولها مع تركيا. وأضاف شوستر ان «لتدفق اللاجئين وجهين ويجب النظر الى كليهما». وأوضح ان «العديد من اللاجئين فروا من ارهاب تنظيم داعش ويريدون ان يعيشوا في سلام وحرية». لكنه تابع محذراً: «انهم في الوقت ذاته يأتون من ثقافات تنشر بشدة كراهية اليهود والتعصب في شكل راسخ». كما دعا الى النظر في القضايا المتعلقة ب «المساواة بين الرجل والمرأة والعلاقات مع المثليين جنسياً». في غضون ذلك، عرقل مهاجرون مغاربة وإيرانيون وباكستانيون على حدود اليونان الشمالية مع مقدونيا، حركة القطارات، وطالبوا بالعبور إلى غرب أوروبا امس، بعدما تقطعت بهم السبل بسبب سياسة الفحص المشدد للمهاجرين في دول البلقان التي أثارت مخاوف تتعلق بحقوق الإنسان. وخلع رجل إيراني أعلن إضراباً عن الطعام الجزء العلوي من ملابسه وكمّم فمه وجلس أمام صفوف من شرطة مكافحة الشغب المقدونية. وأجاب الرجل وهو مهندس كهربائي يدعى حميد ويبلغ من العمر 34 سنة على سؤال عن المكان الذي يود الذهاب إليه بقوله: «إلى أي بلد حر في العالم، لا أستطيع العودة سوف يعدمونني». وقطع مئات الآلاف من المهاجرين كثيرون منهم سوريون هاربون من الحرب، شبه جزيرة البلقان بعدما وصلوا على متن قوارب وزوارق مطاطية إلى اليونان من تركيا في طريقهم إلى الدول الأكثر ثراء في شمال وغرب أوروبا تحديداً ألمانيا والسويد. لكن سلوفينيا وهي عضو في منطقة شينغن للتنقل بلا جوازات سفر في الاتحاد الأوروبي، اعلنت إنها لن تسمح بسوى عبور الهاربين من الصراعات في سورية والعراق وأفغانستان وستعيد الباقين الذين تعتبرهم «مهاجرين لأسباب اقتصادية». وحذت دول أخرى وهي كرواتيا وصربيا ومقدونيا حذو سلوفينيا.