قالت مصادر مطلعة إن المملكة في مرحلة متقدمة من مباحثات مع الحكومة الأمريكية لشراء فرقاطتين وقد يتم التوصل لاتفاق بنهاية هذا العام. وبيع الفرقاطتين – وقيمتهماً أكثر من مليار دولار- يمثل حجر الزاوية لبرنامج تحديث بمليارات الدولارات تأخر طويلاً لسفن أمريكية متقادمة في أسطول البحرية الملكية السعودية في الخليج سيشمل زوارق حربية أصغر حجماً. كما يبرز روابط الأعمال والعلاقات العسكرية القوية بين البلدين رغم التوترات بشأن الاتفاق النووي الذي قادته واشنطن مع إيران. وأبلغت المصادر المطلعة على المحادثات "رويترز" أن برنامج التحديث الأكبر سيشمل التدريب والبنية الأساسية ومعدات حربية مضادة للغواصات وقد يشمل طلبيات من بلدان أخرى. وقال أحد المصادر "لا نرى أن أي توترات في العلاقات بين الحكومتين الأمريكية والسعودية تعرقل العلاقات الاقتصادية.. لا يزال السعوديون مهتمين للغاية بشراء التكنولوجيا الأمريكية." وقال رومان شوايتزر المحلل في جوجنهايم سيكيوريتز إن زيارة خادم الحرمين قد "تمهد الطريق لعدد كبير من طلبات لشراء معدات عسكرية من مصنعين أمريكيين." وأضاف أن المسؤولين الأمريكيين سيعطون على الأرجح اهتماماً أكبر لحلفاء الولاياتالمتحدة في المنطقة في أعقاب الاتفاق النووي الإيراني. ويضع مسؤولون أمريكيون وسعوديون أيضاً اللمسات الأخيرة على تفاصيل صفقة بقيمة 1.9 مليار دولار لشراء عشر طائرات هليكوبتر (ام.اتش.60آر) قد تستخدم في العمليات الحربية المضادة للغواصات ومهام أخرى. وجرى إبلاغ المشرعين الأمريكيين بالصفقة في مايو. وتقوم شركة سيكورسكي ايركرافت -وهي وحدة تابعة ليونايتد تكنولوجيز كورب- ولوكهيد بتصنيع طائرات الهليكوبتر. وفي يونيو قالت سيكورسكي إن المملكة تدرس طلبية كبيرة إضافية من طائرات هليكوبتر بلاك هوك بينما تسعى لمضاعفة أسطولها الحالي الذي يضم 80 طائرة. وامتنع مسؤولون بوزارة الخارجية الأمريكية عن التعليق على مبيعات أسلحة محددة لكنهم قالو أنهم على تواصل دائم مع المسؤولين السعوديين منذ ان تدخلوا في القتال ضد تنظيم "داعش" واتساع الاضطرابات في اليمن.