عقد وزراء الخارجية العرب اجتماعهم المرتقب لاختيار الأمين العام الجديد في جلسة مسائية، تعقد في الخامسة من مساء اليوم "الأحد" بمقر الأمانة العامة بالقاهرة، برئاسة وزير الدولة العماني للشئون الخارجية يوسف بن علوي، ومشاركة الأمين العام عمرو موسي. ويرجح أن يكون الاجتماع هو الأخير للأمين العام الحالي عمرو موسي الذي أفضي في وقت سابق إلى أنه مستمر حتى نهاية الشهر الجاري، برغم انتهاء فترة ولايته رسميا منتصف مايو مع انعقاد هذا الاجتماع "اليوم". وفيما لا تزال كل الخيارات مفتوحة والمفاجآت قائمة على أن الاتجاه العام سيكون لتأجيل الاجتماع لمدة شهر أو شهرين، وربما حتى سبتمبر المقبل للمزيد من التشاور، وفقا لما أكد رئيس إدارة مجلس الجامعة السفير محمد الزايدي في تصريحات خاصة. الزايدي كشف أيضا عن أن أغلبية الوزراء سيشاركون بالاجتماع فيما عدا السوري وليد المعلم كالعادة، حيث تتمثل سوريا بمندوبها الدائم السفير يوسف أحمد، كما سيتغيب الأمير سعود الفيصل وزير الخارجية السعودي، فيما سيرأس وفد المملكة وزير الدولة للشئون الخارجية نزار مدني، غير أنه أكد أنه لا يستبعد وصول الأمير سعود الفيصل في اللحظات الأخيرة، كما حدث في الاجتماع الماضي. وقال رئيس إدارة مجلس الجامعة إن الاتجاه العام سيكون للتأجيل، ورجح أن يشهد الاجتماع مشاورات اللحظات الأخيرة، خاصة بين مصر وقطر بشأن هذا الأمر، للاتفاق علي صيغة يخرج بها الاجتماع لكون الدولتين وحدهما تتنافسان بمرشحيهما لشغل هذا المنصب. وقالت مصادر عربية في القاهرة أن حرص قطر علي إيفاد رئيس الوزراء ووزير خارجيتها الشيخ حمد بن جاسم آل ثاني يجعل كل الاحتمالات قائمة والخيارات مفتوحة، لكنها رجحت أن يلقي حمد بمفاجأة من العيار الثقيل بالإعلان عن تنازل بلاده لصالح مصر، واستندت في ذلك إلى تصريحات صدرت عن الشيخ حمد خلال لقائه رئيس الوزراء المصري عصام شرف بالدوحة، وتأكيده أن هذا الموضوع لن يكون مثار خلاف بين البلدين. وباتت العلاقات المصرية القطرية تشهد تقدما كبيرا منذ ثورة 25 يناير وسقوط نظام مبارك، فيما كانت قطر من أوائل الدول التي أعلنت دعمها للثورة، ولحق الشعب المصري في التغيير، كما شهدت مباحثات وزيارة شرف للدوحة اتفاقًا علي تطوير هذه العلاقات في مختلف المجالات.