يعقد وزراء الخارجية العرب اجتماعهم المرتقب لاختيار الأمين العام الجديد في جلسة مسائية تعقد في الخامسة من مساء اليوم الأحد بمقر الأمانة العامة بالقاهرة، برئاسة وزير الدولة العماني للشؤون الخارجية يوسف بن علوي، ومشاركة الأمين العام عمرو موسى. ويرجح أن يكون الاجتماع هو الأخير للأمين العام الحالي عمرو موسى الذي أفضى في وقت سابق إلى أنه مستمر حتى نهاية الشهر الجاري، برغم انتهاء فترة ولايته رسميا منتصف مايو مع انعقاد هذا الاجتماع «اليوم». وفيما لا تزال كل الخيارات مفتوحة بشأن اختيار الأمين العام الجديد غير أن المفاجآت قائمة على أن الاتجاه العام سيكون لتأجيل الاختيار لمدة شهر أو شهرين، وربما حتى سبتمبر المقبل للمزيد من التشاور، وفقا لما أكد رئيس إدارة مجلس الجامعة السفير محمد الزايدي في تصريحات خاصة. وقال رئيس إدارة مجلس الجامعة إن الاتجاه العام سيكون للتأجيل ورجح أن يشهد الاجتماع مشاورات اللحظات الأخيرة، خاصة بين مصر وقطر بشأن هذا الأمر، للاتفاق على صيغة يخرج بها الاجتماع لكون الدولتين وحدهما تتنافسان بمرشحيهما لشغل هذا المنصب. وقالت مصادر عربية في القاهرة إن حرص قطر على إيفاد رئيس الوزراء ووزير خارجيتها الشيخ حمد بن جاسم آل ثاني يجعل كل الاحتمالات قائمة والخيارات مفتوحة، لكنها رجحت أن يلقي حمد بمفاجأة من العيار الثقيل بالإعلان عن تنازل بلاده لصالح مصر. ومن جهته أكد نائب الأمين العام للجامعة العربية السفير أحمد بن حلى أن هناك 3 سيناريوهات لاختيار أمين عام جديد للجامعة العربية. وقال ابن حلى في تصريح أمس «إن السيناريو الأول هو اختيار الأمين العام بتوافق الآراء وفق ما نص عليه ميثاق الجامعة العربية منذ تعديل الميثاق فى قمة الجزائر عام 2005، وإذا لم يتم تحقيق التوافق فإن السيناريو الثاني هو اللجوء إلى قاعدة التصويت، وهو ما يتطلب حصول المرشح على ثلثي الأصوات «14 عضوا بعد تجميد عضوية ليبيا». وأضاف أنه بالنسبة للسيناريو الثالث هو تأجيل الموضوع إذا لم يحدث توافق، منوها بأنه خلال السنوات الستين من عمر الجامعة كان موضوع اختيار الأمين العام يتم على قاعدة التوافق في الآراء. وأشار ابن حلى إلى أن هناك موضوعات عدة ومهمة سيتم مناقشتها خلال الاجتماع الوزاري، منها طلب مصر تعيين منسق خاص من قبل الأمين العام للأمم المتحدة بأن كي مون للتحضير للمؤتمر الدولي لجعل منطقة الشرق الأوسط منطقة خالية من الأسلحة النووية، كما سيناقش الاجتماع الوزاري «طلب المغرب دعم مرشحها» يوسف العمراني أمين عام وزارة الخارجية المغربية لشغل منصب الأمين العام للاتحاد من أجل المتوسط خلفا للأردني المستقيل المساعدة. وأوضح نائب الأمين العام للجامعة العربية السفير أحمد بن حلى أن الوزراء سيجرون مشاروات حول موضوع انعقاد القمة العربية الثالثة مع دول أمريكا الجنوبية في بيرو نهاية العام الجاري. وقال السفير ابن حلى إن وزراء الخارجية العرب سينظرون أيضا في طلب دولة فلسطين باستصدار قرار بتقديم الدعم المالي السنوي المقرر للسلطة الفلسطينية منذ قمة بيروت 2002 بمبلغ 660 مليون دولار سنويا بواقع 55 مليون دولار كل شهر، وذلك بسبب إلغاء القمة العربية هذا العام وتأجيلها إلى شهر مارس 2012.