يعقد وزراء الخارجية العرب في القاهرة مساء اليوم، اجتماعهم الطارئ لحسم ملف اختيار الأمين الذي سيخلف الحالي عمرو موسى في أمانة الجامعة العربية. وقال السفير أحمد بن حلي نائب الأمين ل “المدينة” إن هذا البند هو الوحيد على طاولة الاجتماع، مؤكداً أن الوزراء سيناقشون بنداً واحداً فقط، وهو التوافق على اختيار الأمين العام بين المرشح المصري الدكتور مصطفى الفقي، والمرشح القطري عبدالرحمن العطية. وأضاف أن الجامعة حصلت على مذكرات تفويض رسمية من القادة العرب إلى رؤساء الوفود لتولي مهمة اختيار الأمين العام باعتبارها مهمة أصيلة للقادة تحتاج إلى التفويض. وحول شكل وطريقة اختيار الأمين العام الجديد للجامعة، وهل ستكون بالانتخاب أو بالاختيار من بين المرشحين القطري والمصري، قال بن حلي: أفضل ألا نستبق الأحداث، خاصة وأن الأمور في الجامعة درجت على اتخاذ بعض القرارات بتوافق الآراء، ومن ضمنها تعيين الأمين العام للجامعة الذي سيتولى هذه المؤسسة العربية لمدة 5 سنوات، لذا فإن هذا الأمر مطروح على وزراء الخارجية العرب لاتخاذ الموقف المناسب، ونتطلع أن يتم تعيين الأمين العام كما جرت العادة بالتوافق. وأكد بن حلي أنه ليس بالضرورة أن يكون الأمين العام من دولة المقر، وقال إن موسى أرسى مبدأ المشاركة العربية فى المناصب الإدارية بالجامعة، مشيراً إلى أن 15 دولة عربية يتولى مواطنوها مناصب قيادية للجامعة بالخارج. وكشفت مصادر دبلوماسية عربية، عن مشاورات مكثفة تجري بين الأمين العام للجامعه العربية عمرو موسي ووزراء الخارجية العرب قبيل حلول موعد الاجتماع لتوحيد الصف حول اختيار الأمين العام الجديد. واستبعدت المصادر اللجوء إلى الاقتراع، باعتبارها ستكون سابقة في تاريخ الجامعه لم تشهدها على مدى ستة عقود مع كل الأمناء العامين الذين تعاقبوا عليها منذ تأسيسها عام 1945. ولم تستبعد المصادر أن تلقي قطر بمفاجأتها الكبرى في اللحظات الأخيرة، وأن تقرر التنازل للمرشح المصري، حرصا منها على تماسك الجامعة من ناحية وكذا على علاقاتها المتنامية مع مصر من ناحية.