اهتمت صحيفة "جارديان" البريطانية في تقرير لها بإطلاق القضاء الأمريكي سراح مرشح سابق لانتخابات الكونجرس اتُهم بالتخطيط لقتل المسلمين وحرق ممتلكاتهم والاعتداء على مسجد ومدرسة إسلامية في نيويورك بالتنسيق مع مجموعات مسلحة في أمريكا، على الرغم من اعترافه بالتخطيط للهجوم. وأشارت الصحيفة إلى أن "روبرت دوجارت" المرشح السابق لانتخابات الكونجرس 2014م اتصل بعميل لمكتب التحقيقات الفيدرالي وأخبره بنيته الهجوم على المسلمين في نيويورك وأظهر له خريطة توضح موقع تنفيذ الهجوم، في الوقت الذي سجل فيه مكتب التحقيقات الفيدرالي مكالمات هاتفية أكد فيها سعيه لتنفيذ المخطط. وأضافت أن القضاء الأمريكي رجح أن يكون "دوجارت" قد أصيب بضرر في صحته النفسية نتيجة تعاطيه الكحوليات والمخدرات، زاعماً أن التهديدات التي أطلقها لا تمثل تهديداً حقيقياً، بحجة أنه كان ينوي الهجوم على المسلمين لاعتقاده بأنهم سينفذون هجوما على أمريكا على الرغم من أن أمريكا آمنة. وذكرت الصحيفة أن تهديدات "دوجارت" وفقاً للقانون الأمريكي يعاقب عليها بالسجن 5 سنوات وغرامة 250 ألف دولار. وأبرزت الصحيفة مطالبة منظمات إسلامية بزيادة إجراءات التأمين والحماية لبلدة "إسلامبرج" في نيويورك التي هدد "دوجارت" باستهدافها وذلك بعد صدور قرار الإفراج عنه. واعتبر مجلس العلاقات الإسلامية الأمريكية "كير" أن تلك القضية مؤشر جديد على زيادة الحوادث المعادية للإسلام في أنحاء أمريكا، وطالبت الرئيس الأمريكي بتصنيف قضية "دوجارت" باعتبارها عملا من أعمال الإرهاب الداخلي. وأبدى المجلس تعجبه من إطلاق سراح متهم اعترف بتخطيطه لارتكاب جريمة ذات دوافع دينية ضد مسلمي أمريكا. ونقلت عن "ريان لينز" محرر موقع " Southern Poverty Law Center's HateWatch " لمراقبة جرائم الكراهية أن هناك أدلة مؤكدة على التسامح مع أناس متهمين في قضايا إرهابية طالما أنهم ليسوا جهاديين، حيث ركزت الحكومة الأمريكية بعد هجمات سبتمبر على ما يوصف بالإرهاب الإسلامي وغضت الطرف عن التهديدات الداخلية كقضية "دوجارت".