دعت قيادات يمنية حضرمية إلى فصل حضرموت عن بقية محافظات الجنوب، وذلك في خطوة تتعارض مع دعوات الحراك الجنوبي باستعادة ما يسمى دولة الجنوب، وتعرض وحدة اليمن لمخاطر التوجهات التجزيئية. فقد طالبت قيادات حضرمية، شاركت في اجتماع عقد اليومين الماضيين بالعاصمة السعودية الرياض، الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي عبد اللطيف الزياني ب "حل عادل لقضية حضرموت وفق المعايير الدولية وإعطاء شعب حضرموت حق تقرير مصيره". وقال رئيس عصبة القوى الحضرمية عبد الله باحاج: إن الموقف الجوهري الذي يجمع عصبة القوى الحضرمية مع مطالب الحراك الجنوبي هو "التحرير والاستقلال، كون أراضي حضرموت وأراضي الجنوب في حالة احتلال من لدن قوات صنعاء منذ 1994″ على حد قوله. واعتبر "باحاج" أن ما يطالب به الحراك الجنوبي من استعادة لدولة الجنوب السابقة (جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية) يمثل "كارثة قادمة" على حضرموت، لأن هذه الدولة المطلوب استعادتها هي الأخرى كانت دولة احتلال لأرض وشعب حضرموت منذ 30 نوفمبر 1967. وقال باحاج "إن شعب حضرموت فرض عليه بالقوة المسلحة على مدى نصف قرن نظام حكم لا يعبر عن هويته الاجتماعية والحضارية والسياسية والتاريخية أن يكون يمنياً جنوبياً ثم يمنياً موحداً وهو ليس بيمني جنوبي ولا بيمني موحد". وأضاف قائلاً: "طالبنا بإجراء استفتاء شعبي حر في حضرموت تشرف عليه منظمات إقليمية ودولية، ويشارك فيه كل أبناء حضرموت بالداخل والخارج من أجل تحديد المصير واختيار شكل نظام الحكم. وتعد أبرز مطالب عصبة القوى الحضرمية تمكين سكان حضرموت من أن يختاروا بحرية تامة نظام الحكم الذي يرتضونه، وتعد العصبة ائتلاف مجموعة من التنظيمات السياسية الحضرمية ظهر في 17 مايو الماضي بدعوة وسعي حثيث من جبهة إنقاذ حضرموت، وهي أحد مكونات هذه العصبة. وتقول هذه العصبة: "إن الاحتلالين اليمني الجنوبي واليمني الشمالي مثلا عائقاً أمام تحقيق الحلم الحضرمي في أن تكون دولة حضرموتالمتحدة دولة خليجية سابعة"، على حد قولهم.