اشتعلت مواقع التواصل الاجتماعي في المغرب بالحديث عن " التقاشر"- الجوارب بالعامية المغربية- ، وامتد الحديث عن كلمة "الجوارب" من منصات التواصل إلى قبة البرلمان. وأصبحت الكلمة تحتل صدارة منصات التواصل الاجتماعي، مخلفة سخرية عارمة. وبحسب ما نقلته وسائل إعلام محلية وتداولته صفحات التواصل تعود "أزمة الجوارب" إلى زيارة أجراها وزير العدل المغربي عبد اللطيف وهبي لمدينة تارودانت جنوبي المغرب، حيث خاطب المدير الإقليمي لوزارة الثقافة بنبرة صارمة. وتداولت منصات التواصل مقطع فيديو لوهبي أثناء حضوره فعالية ثقافية، وهو يتحدث للمدير الإقليمي لوزارة الثقافة، حيث قال له بحدة: "أنا وزير العدل وكل المؤسسات تشتغل معي. وأضاف الوزير: أنا أعرف عنك كل شيء وأعرف حتى لون الجوارب التي تلبسها. ووصلت أصداء الواقعة إلى قبة البرلمان، حيث نشبت مشادة كلامية بين الوزير ونواب خلال جلسة عمومية للأسئلة الشفوية بالمجلس. كما بدأت الملاسنات بين وهبي والنواب، عندما طرحت برلمانية سؤالا بخصوص الحلول التي ستتخذها وزارة العدل لمشكلة المغاربة الذين لا يعرفون العربية في المحاكم، غير أن الوزير لم يستطع الإجابة مبررا ذلك باختلاف وتنوع اللهجات حسب المناطق.