ينطلق في مقر مركز الرياض الدولي للمعارض والمؤتمرات، غداً الأربعاء، معرض الرياض الدولي للكتاب في نسخته الثامنة 2015 تحت عنوان «الكتاب تعايش»، الذي يستمر خلال الفترة من 13/ 5/ 1436 إلى 23/ 5/ 1436ه، وسيقوم بافتتاحه معالي الدكتور عادل الطريفي وزير الثقافة والإعلام نيابة عن خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز. وتبلغ مساحة المعرض، الذي ستقدم خلالها دور النشر والتوكيل إصداراتها المتنوعة، 23 ألف متر مربع، ستضمن – بمشيئة الله- استمتاع واستفادة أكثر من مليون زائر يتوقع توافدهم خلال مدة إقامة المعرض، إلى جانب العديد من الخدمات الجديدة التي تم توفيرها وتقديمها للزوار طوال عشرة أيام، مثل خدمة شحن الكتب، وخدمة بيع الكتب إلكترونياً، وخدمة البحث عن طريق الأجهزة الموزعة في أنحاء مختلفة من المعرض. ويستضيف المعرض دولة جنوب إفريقيا التي ستكون ضيف شرف هذه الدورة، إذ يتم تخصيص جناح مميز لها لعرض تاريخها وأدبها وإصداراتها لزوار المعرض، وأيضاً يكون لها نصيب من الفعاليات والندوات الثقافية. يشارك في معرض هذا العام 915 دار نشر وتوكيلا وهيئة ومؤسسة حكومية وأهلية وخيرية من مختلف دول العالم انطبقت عليهم المعايير والشروط اللازمة من أصل 1273 تقدموا بالتسجيل عبر موقع المعرض الإلكتروني. ووضعت الوزارة عدة ضوابط، تشمل معايير تتعلق بالتوثيق العلمي والمحافظة على حقوق الملكيّة الفكريّة وحقوق المؤلّف، وعدد الإصدارات السنويّة في آخر خمس سنوات ومدى تنوعها وتخصصها ومنهجيتها ومقدار الإضافة العلمية لها وكمية الاستشهادات المرجعية لإصدارات الدار، والمشاركة في آخر خمس سنوات في معرض الرياض الدولي للكتاب، والمحافظة على القيم والثوابت. وحددت معايير الجودة التي تقيّم بنقاط تزيد من حظوظ الدار للفوز بالجائزة بارتفاع عدد النقاط التي تحصل عليها، مثل الرصانة العلمية والتميّز في النشر، والعناية بالمؤلّف السعودي ونشر إنتاجه العلمي والثقافي، والمشاركة في أنشطة المسؤوليّة الاجتماعيّة تجاه الثقافة والمجتمع كرعاية الفعاليّات الثقافيّة، والالتزام بالمعايير المهنيّة المتعارف عليها في مجال النشر، والمستوى الفني للمطبوعات (السلامة اللغوية؛ التميّز في التصميم والإخراج؛ جودة الورق). وتخصص الوزارة في الركن الخاص بها داخل المعرض، تحت عنوان «ذكرى الراحلين»، ركناً لبعض المؤلفين من الأدباء والكتّاب السعوديين الذين كانوا في معرض العام الماضي وتوفاهم الله. ويُعرض في هذا الركن صورهم وسيرهم الذاتية وعينة من مؤلفاتهم يطلع عليها زوار المعرض ويتعرفوا على نتاجهم الأدبي؛ مع طباعة كتيّب عن هؤلاء المؤلفين الذين غابوا عن معرض هذا العام بأجسادهم وبقيت مؤلفاتهم وإنتاجهم العلمي حياً بيننا.